محليات

هب لمساعدة جيرانه عند احتراق منزلهم فلم يسلم من النار
فهد الأصيمع.. ساقه “تتآكل” ومسؤولو الدولة لا يسمعون النداء

منذ تسعة أيام وهو يرقد في مستشفى الجهراء.. ومايزال هناك ينتظر أن يلتفت إليه أحد من المسؤولين، لكن اللامبالاة هي سيدة الموقف، بينما وضعه الصحي لا ينبيء بتحسن قريب.
هذا هو حال الشاب الكويتي فهد هزاع الأصيمع الذي هب لمساعدة جيرانه حين اشتعلت النار في منزلهم في منطقة سعد العبدالله، ولم يخرج سالماً من النار، فقد أصيب بحروق في أنحاء متفرقة من جسمه، أبلغها في ساقه الذي أجريت له عملية جراحية، لكنه يحتاج عملية أخرى يرغب “فهد” أن يجريها خارج الكويت، فالعملية حساسة، والجرح غائر، وقد يكون إجراؤها هنا في الكويت مجازفة غير مأمونة النتائج.
منذ تسعة أيام، لم يكلف أي من المسؤولين نفسه عناء زيارة “فهد”.. إلا من عضو المجلس البلدي السابق عبدالله فهاد العنزي، الذي زاره واطمأن عليه، وهو طريح الفراش في المستشفى إلى أجل غير مسمى، والألم يشتد عليه، والقلق ينتابه من ضياع فرصة علاج ساقه.
فهد قام بما يمليه عليه واجبه الإنساني والأخلاقي، عندما اقتحم النار وأنقذ من أنقذ من أطفال جيرانه عندما حاصرتهم ألسنة اللهب، وهو لا ينتظر من يقدم له الشكر على ذلك، لكنه يريد من المسؤولين من يلتفت إليه، ليكمل علاجه في الخارج قبل أن يتضاعف الألم ويفقد الأمل.