محليات

في ذكرى انطلاق مسيرة كرامة وطن
“حدم”: الشعب الكويتي تأكد اليوم بعد نزوله للشارع أنه قادر على التغيير

أصدرت الحركة المدنية “حدم” في ذكرى انطلاق مسيرة كرامة وطن بيانا أشادت فيه بالمظاهرات، معتبرة أنها مظاهرات تاريخية لم تشهدها الكويت من قبل ولا المنطقة العربية نسبة لحجم الكويت وعدد سكّانها، وجاء نص البيان كالتالي:
اليوم 21 أكتوبر 2013م يوافق الذكرى الأولى لانطلاق مسيرة ” كرامة وطن ” التي خرج فيها عشرات الآلاف من جماهير الشعب الكويتي مطالبين بالإصلاح السياسي متصدين لعبث السلطة وفسادها ، وكانت بحق مظاهرات تاريخية لم تشهدها الكويت من قبل ولا المنطقة العربية نسبة لحجم الكويت وعدد سكّانها .
لقد كانت المظاهرات الجماهيرية في الكويت نوعيّة ومتميّزة على كل المظاهرات والاحتجاجات التي صاحبت ولا تزال الربيع العربي من المحيط إلى الخليج ، وميزة التظاهرات في الكويت أن مطالبها في الإصلاح لم تكن بدافع الجوع ولا الفقر ولا البؤس ولا الشقاء ، بل كان خروج الشعب الكويتي متجردا من كل تلك الدوافع المفهومة ومنحازا بالكامل إلى قيم الحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية .
إننا اليوم وبعد عام من تلك الهبّة الوطنية ننظر إلى ما حققه الشعب الكويتي من مكاسب وأهداف على طريق الغاية الأسمى والتي عندها ينال الشعب الكويتي حقه في أن يحكم نفسه بنفسه وفق القواعد الديمقراطية الحقيقية عبر نظام برلماني كامل يملك كامل السلطات التشريعية والرقابية .
لقد تأكد للشعب الكويتي اليوم بعد عام من نزوله للشارع في تظاهرات غير مسبوقة أنه قادر على التغيير وأن السلطة أضعف من أن تواجهه أو أن تقنعه بعدم التعبير السلمي عن آماله وطموحاته ، كما تأكد للشعب بل مارس سلطته الأصيلة بنفسه حين استقر في يقينه عبث السلطة ببرلمانه المنتخب وتعطيله لهذه المؤسسة فنزل للشارع ليبرهن أن البرلمان ما هو إلا وكيل عن الأمة ومتى ما أفرغ من محتواه أو تعطل دوره رجع الشعب بالأصالة عن نفسه يمارس سلطاته.
إن الشعب اليوم بات أكثر قناعة من أي يوم مضى أن المطالبات بالحلول الجزئية لم تعد مقبولة وأن القبول بأنصاف الحلول تعني من ناحية أخرى القبول بنصف المشكلات ، كما أصبح الشعب اليوم أكثر ثقة بنفسه وبقدراته وإمكانياته وأكثر معرفة بصغر حجم السلطة وعجزها وفشلها .
إننا في الحركة الديمقراطية المدنية أعلنا في أكثر من مرة عن خطواتنا العملية الساعية للتوصل مع القوى السياسية الأخرى لقواعد مشتركة تمثل قاعدة موحدة للعمل من أجل الإصلاح السياسي الشامل والحقيقي ، ويسعدنا أن نؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو هذا الهدف وقطعنا فيه شوطا كبيرا نتمنى أن يكلل بإعلان مختلف القوى السياسية عن مشروع سياسي موحد مبني على قاعدتين أساسيتين ضروريتين هما :
– بيئة انتخابية ديمقراطية عادلة ونزيهة .
– نظام سياسي يعطي للشعب حقه في إدارة الدولة عبر حكومة منتخبة وفق نظام برلماني كامل .
كما أننا نعتقد أن هذا المشروع السياسي هو الحل الذي نراه للمأزق السياسي المستمر منذ أكثر من خمسين عام ، وأن الخليط العجيب في النظام الهجين الجامع للنظام البرلماني والرئاسي القائم في الكويت لم يولد إلا الأزمات والكوارث التي أدا إلى تراجع بلادنا على جميع المستويات .
إن ما سبق من خطوات مهمة ونظرة تقييم للحراك الوطني لا نبالغ أبدا أن قلنا أنه ما كان ليتحقق لولا تلك الهبة الوطنية التي برهن عنها الشعب في مسيرة “كرامة وطن” والتي أكدت لنا جميعا استحقاقنا كشعب لكويت أفضل .
” شعب حر … نظام ديمقراطي … دولة مدنية ”
الحركة الديمقراطية المدنية – حدم