أقلامهم

ناصر الحسيني: حديث النائب فيصل الدويسان عن الاستجواب مثل مطر الصيف.

هوب.. هوب.. يالدويسان!

ناصر الحسيني
-1
 يقول المطرب العراقي قحطان العطار «حجيك.. مطر صيف ما يبلل اللي يمشون» وفعلا حديث النائب فيصل الدويسان عن الاستجواب مثل مطر الصيف، فسبق وان قدم النائب فيصل الدويسان عدة استجوابات ولكن كلها «فشنك» كما يقولون.. واغلبها أما استعراض عضلات أو لسحب الانظار أو لحماية شخصية.. هذا تحليلي وأتمنى ان أكون مخطئا في تحليلي.
على أية حال نريد الآن استعراض استجوابات النائب فيصل الدويسان حتى تحكموا بأنفسكم على نوعية هذه الاستجوابات فكلكم تعلمون انه تم حل مجلس 2009 ثم اجريت انتخابات 2012 وبعد ذلك ابطلت المحكمة الدستورية مجلس 2012 واعادت مجلس 2009 وبعد ان عاد مجلس 2009 ولم يستطع عقد جلساته، قام الدويسان بتقديم استجواب لرئيس الوزراء جابر المبارك حول الاسباب التي ابطلت مجلس 2012، وهنا يأتي السؤال اذا مجلس 2009 بعد عودته لم يتمكن من عقد جلسة واحدة؟ فكيف تقدم استجوابا لرئيس الوزراء؟ نعم بعد ذلك حل مجلس 2009 مرة أخرى وجاء الصوت الواحد، ونجح الدويسان وتمت إعادة الشيخ جابر المبارك كرئيس الوزراء ولم يقدم الدويسان استجوابه مرة أخرى بل «بلع العافيه».
وفي المجلس المبطل قدم استجوابا لوزير الداخلية الشيخ احمد الحمود على خلفية التعاقد مع شركة اسرائيلية ثم قام وسحب استجوابه، والآن قدم نفس الاستجواب لرئيس الوزراء عن نفس الموضوع، وهنا السؤال، إذا كنت ترى أن التعاقد مع شركة اسرائيلية فيه تجاوز فلماذا تسحب استجوابك لوزير الداخلية؟! كذلك المسؤول عن التعاقد مع الشركة هي وزارة الداخلية فلماذا لم تحول استجوابك لوزير الداخلية الحالي.
كذلك الدويسان سبق وان لوّح باستجواب وزير الاعلام الاسبق، وكل يوم يبي يستجوب.. بس كلها «مطر صيف» أو «بروق ورعد» السرايات في بداية دخول الصيف فالرعد في بداية الصيف تسمع له «دوي قوي» ولكن بعد دقائق ينجلي الغيم وتظهر اشعة الشمس، وكذلك استجوابات الدويسان.
لذلك انا اعتقد ان استجواب الدويسان لرئيس الوزراء «ماهو إلا حلول جمعة» وستكون نهايته السحب من جدول الاعمال، هذا إذا قدمه.
الأخ فيصل الدويسان أحب ان اقول لك الاستجوابات التي تجعل الوزير أو رئيس الوزراء لاينام الليل راحوا اهلها.
لذلك.. هوب.. هوب.. ولاتلبس ثوب اطوال منك.