محليات

طالب بإنشاء مركز إطفاء جديد بالمحافظة
عايض: الحكومة تصم أذانها متجاهلة حاجة أهالي منطقة الجهراء

شدد عضو تجمع “للجهراء حقوق” احمد عايض على ضرورة إنشاء مركز إطفاء جديد في محافظة الجهراء باعتبارها من اكبر محافظات الدولة التي تغطى مساحتها حوالي ثلث مساحة دولة الكويت من الناحية الجغرافية ، ويقطنها ما يقارب 600 ألف نسمة. 
وطالب عايض في تصريح صحافي الحكومة بضرورة التحرك والإسراع في تلبية المطلب الملح لأهالي محافظة الجهراء الذي طالما نادوا به دون أي استجابة، مشيرا إلى أن إنشاء مركز إطفاء ليس مطلبا ترفيهيا او فرعيا حتى يتم تجاهله طوال هذه السنوات، وإنما هو لحماية الأرواح والممتلكات التي أهدرت بسبب القصور في أداء مركزي الإطفاء المتواجدين حاليا واللذين لا يستطيعا تغطية جميع مناطق المحافظة.
وقال عايض إن محافظة الجهراء تضم 24 تجمعا عمرانيا، منها 14 تجمعا داخل التجمع الحضري وهي كلا من منطقة (العيون 4 قطع) و(القصر 5 قطع) و(الواحة 4 قطع) و(الجهراء القديمة 3 قطع) و(النسيم 4 قطع) و(تيماء 8 قطع) و(النعيم 4 قطع) و (مدينة سعد العبدالله 11 قطعة) والجهراء الصناعية ويتبعها الكثير من المناطق منها منطقة الصليبية السكنية والصليبية الصناعية والزراعية وأمغرة ، مشيرا الى انه بالرغم من اتساع هذه التجمعات السكنية والصناعية لا يوجد بالمحافظة سوى 6 مراكز إطفاء اثنين فقط منهم يخدمان مساحة كبيرة من التجمعات العمرانية وهما مركز إطفاء الجهراء في ضاحية الجهراء، ومركز إطفاء الجهراء الحرفية في منطقة الجهراء الصناعية ، أما البقية فهي منتشرة في مناطق خارجية بعيدة عن مركز المحافظة منها مركز إطفاء السالمي على طريق السفر المتجه الى منفذ السالمي، ومركز إطفاء العبدلي في منطقة العبدلي الزراعية، ومركز إطفاء خور الصبية في منطقة الصبية «مجاور لمحطة الصبية توليد الكهرباء» ومركز إطفاء الصبية في منطقة الخوسيات.
واستغرب عايض بالرغم من هذه الحقائق الواضحة للجميع والقصور الجلي في التخطيط إلا أن الحكومة تصم أذانها متجاهلة حاجة أهالي منطقة الجهراء التي شهدت العديد من الحوادث والحرائق الكارثية في إنشاء مركز إطفاء جديد بالرغم من المد العمراني الذي تشهده المحافظة والكثافة السكانية المتزايدة لاسيما في مناطق السكن الاستثماري والسكن الخاص.
وأكد عايض أنه من غير المعقول وجود مركزي إطفاء فقط لخدمة جميع المناطق السكنية متسائلا: ما الذي ينقص المنطقة حتى لا يوجد فيها إلا مركزان للإطفاء فقط كلاهما بعيد عن الآخر ويصعب وصولهما إلى موقع أي حريق لاسيما في ظل الازدحامات المرورية التي تجبرهم أحيانا على السير عكس الاتجاه أو فوق الأرصفة ، مشيرا إلى أنه إذا وقعت أي حرائق بالمحافظة تتم الاستعانة بمراكز الإطفاء المجاورة والتي بدورها تأتي بعد حدوث الكارثة وحصول الفاجعة.
وفي نفس السياق لفت عايض إلى أن مركزي الإطفاء الحاليين ليسا على مستوى الطموح حيث لا يضم كل منهما أكثر من 20 إطفائي في الزام مؤكد أن هذا العدد البسيط الذي يتحمل هذا العبء لا يكفي للتعامل مع الحرائق الكبرى لاسيما في المناطق الصناعية او في سكراب أمغره الذي شهد العديد من الحرائق في الآونة الأخيرة ، مشيرا إلى أن الكارثة الحقيقية إذا صادف حدوث حريقين بالمحافظة في نفس الوقت – لا قدر الله- حيث اعتدنا ان يتجه أكثر من مركز إطفاء لنفس الحريق في حين ليس لدينا سوى مركزي إطفاء فقط في المحافظة فماذا ستكون النتيجة.
وأخيرا ناشد عايض المسئولين بضرورة التحرك والإسراع في تلبية هذا المطلب الملح حفاظا على أرواح المواطنين والمقيمين الذي يستحقون أن يشعروا بالأمان في هذا الوطن الذي حباه الله بالخير والنعمة ، مؤكد أن هذا من ابسط حقوقهم على الدولة.