قال عضو المكتب السياسي في الحركة الديمقراطية المدنية جلال المطيري: “لم يكن مفاجئاً المشهد المسرحي الذي بدت فيه السلطة البارحة حكومةً ومجلساً، فمنذ أكثر من 50 سنة والديمقراطية العرجاء تطل علينا على نفس المسرح وبنفس الأدوار مع تغيير لبعض الوجوه”.
وأضاف: “إننا في الحركة الديمقراطية المدنية نشارك الشعب هذا الشعور بالممل وعدم الاحترام لهذه السلطة الفاقدة للشرعية السياسية والتي قاطعها الشعب لمرتين متتاليتين وهو مستعد لاستمرار رفضه منح الشرعية لهذه السلطة الفاشلة والعاجزة”.
وتابع المطيري: “لقد بات واضحاً لنا في الحركة الديمقراطية المدنية كما هو واضح للشعب مقدار التدمير والنهب والفساد المنظم والهدر المتعمد لثرواته تحت إدارة ورعاية هذه السلطة المفروضة علينا، والتي لم نخترها وقد بات من غير المقبول أبداً السكوت عن هذا الانهيار لوطننا الكويت”.
وأردف قائلا: “إننا في الحركة الديمقراطية المدنية أعلنا للشعب أكثر من مرة بوضوح وشفافية خطواتنا في الخروج من هذه الحالة المحبطة، وكان من أهم تلك الخطوات إعداد مشروعنا السياسي الكامل بتفاصيله والذي يقضي بأن يتولى الشعب كامل السلطة والسيادة على إدارة الدولة عبر حكومة هو من ينتخبها وهو من يعزلها، وفي هذا السبيل تقدمنا بنسخة مفصلة لهذا المشروع للقوى السياسية في 3 سبتمبر الماضي آملين التوصل لاتفاق حول صيغة مشتركة للإصلاح السياسي”.
واختتم المطيري: “إننا وفي الوقت الذي نخطو فيه تلك الخطوات لتصدر المشروع السياسي مطالبنا كشعب نعتزم التحرك معكم في خطوات عملية على الأرض، بعد أن أصبح الانتظار منقصة لا يمكن تحملها أمام هذا العبث من قبل السلطة، ونرجو أن تكون جميع القوى الحية في المجتمع مستعدة للتحرك القادم الذي بدأ عده التنازلي لننطلق نحو ديمقراطية حقيقية نستحقها”.
أضف تعليق