قال تعالى “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ” الشرح آيه 5-6
جميعنا نعلم أن بعد ظلام الليل يأتي الفجر، ومن رحم الظلام يولد النور، ومن بعد المحن تأتي الإنتصارات نتيجة الكفاح .. لا تيأس ولا تحزن فلن تذق حلاوة الإنتصار إلا بعد مرارة الصبر.. التاريخ يذكر احتلال فرنسا لمصر
نتيجة أطماعها في الموقع الاستراتيجي لمصر، وبسبب تدهور الدولة الإسلامية هناك إبان الدولة العثمانية، وزادت مطامع فرنسا في احتلال مصر، لأنها تعتبر الممر الأسهل للتجارة الاوروبية الهندية، والتبادل التجاري بينهم،
فكان الفرنسيين والانجليز يتسابقون لتحتلال مصر للسيطرة على الممرات التجارية في الشرق الاوسط، وذلك بعد توجيهات من القنصل الفرنسي في الإسكندرية. وممّا سهل مهمة الفرنسيين دعمهم للثورات الأوروبية، وزعزعت منافسيها من دول أوروبا بدعم الثورات فيها لتنفرد فرنسا وحدها في السيطرة على منابع الاقتصاد.
لتاريخ يعيد نفسه، دعم للثورات والانقلابات وزعزعت الأمن في الشرق الاوسط ومنافسة شرسة بين روسيا وامريكا
والضحية المسلمين في الشرق الأوسط، مصر قامت بثورتيّن، ثورة القاهرة الأولى والثانية، لتعيد الأمور لنصابها وطرد الفرنسيين، حرر أبناء مصر وطنهم من ايدي الفرنسيين ليعود الحكم لهم، والآن ضغوطات خارجية تحارب الشرعيه للرئيس المصري وداعم رئيسي للانقلاب العسكري يحاول زعزعة مصر وإخضاعها تحت سيطرته ونفوذه، لكن الوقفة الجادة من أبناء الشعب المصري ستخيّب ظنهم وتجعلهم في حيرة من أمرهم، هناك جموع شبابية مصرة لاستعادة الشرعية لقائدهم محمد مرسي، وتذكرنا بثورات القاهرة الأولى والثانية، وانا واثق إنها ستكون هناك وقفة أولى وثانية، وأخرى لتعيد الأمور إلى نصابها، وتعيد الشرعية إلى طريقها الصحيح، لست كاهنًا ولا أعلم الغيب، لكن على يقين بأن شعب مصر العظيم لن يستسلم لليأس.. وستعود مصر بسواعد أبنائها.
حفظ الله مصر واهلها
بقلم.. فرج المري
@F_almarri
أضف تعليق