آراؤهم

حياة فلوكلورية

قبل ان نعرج في سرد سيل  الافكار المنشودة من هذا المقال والتي اتمنى ان تصل مجردة من اي منغصات او شوائب قد تحجب المعنى المراد وان تصل كما هي للاعين ثم للدماغ دون ان يكون لاساءة الظن الاساس في تقييمها فان من الواجب ان يتبين معنى العنوان والذي قد يكون خافيا على الكثيرين ومنهم محدثكم قبل اقل من ساعتين على الاقل الفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المحصورة بمجموعة سكانية معينة في أي بلد من البلاد. ويتم نقل المعرفة المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل عن طريق الرواية الشفهية غالبا وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها انتهى إذا بمعنى اخر هي سيل من الاكاذيب والحقائق تمتزج مع بعضها البعض لتكون وجبة دسمة يمكن من خلالها ان يتقبلها سامعوها قد يكون هذا تعريفا اكثر اختصارا واكثر بيانا لهذا الفلوكلور المسمى فنا فالحقيقة التي قد تخفى على كثيرين ان الكثير من الشعوب المغيبة تحب ان تكون لوحة فلوكلورية من واقع حياتها فهي تصنع من الجبناء والطغاة واصحاب المصالح والانتهازيين ابطالا لا يجابهون وفرسانا لا يبارزون لتقدمهم في طبق من ذهب الى السلطة ليحكموها من بعدها باسلوب الحديد والنار ثم تظهر الحقيقة من وراء ستار الاكذايب المتصور ليظهر ان ذلك الفارس الشجاع ما هو الا مجرد فار جبان لا يتورع عن هدم تلك الصورة الوردية في مخيلة تابعيه كاسرا لقلوبهم وممزقا لافئدتهم وهم يرونه متخليا عن تلك المبادئ التي انشا عليها حزبه السياسي او نظامه العلماني الديكتاتوري بعد ان ادرك ان حياته تلزمه بالتخلي عن تلك المبادئ المتصورة نظام البعث السوري قد يكون مثالا حيا على هذا الواقع فالتخلي عن الكيماوي ذلك السلاح الذي “” لم يهدد “” به الكيان الصهيوني يوما لم يكن ثمن لمشاركته في جنيف 2 بل ثمنا لبقائه حيا حتى لا تصل مقصلة الابطال الحقيقين من الثوار المجاهدين الى رأسه وحتى يعطى الوقت للملمة ما يمكن له ان يلملمه قبل ان يبيع بقايا الاتباع ممن ايدوه والذين لا يعتبرون في مقياسه غير ارقام في عداد مفتوح للصرف منه وفقا للحاجة بينما لا يساوي احدهم سوى ثمن عنزتين تقدمان لكل راس قطع او نفس ازهقت ليتذكر اهالي ما يسمونه بشهيد الوطن مع كل مع كل ثغاء قتيلهم ليلطمون من بعدها الخدود بعد ان كانوا يهتفون بحياة الطاغية ان الشعب في العادة هو من يصنع طغاته ببساطة لانه لا يقيمهم على اساس الواقع وانما يقيمهم على اساس الخيال فالاعلى صوتا والاشرس فعلا والاكثر ثرثرة بوعود لا قبل له بها هو البطل الموهوم بينما من يمتلك رؤية حقيقية من منطلق اسلامي لاعادة الحضارة وبناء المجتمع هو المتخلف الجبان الرجعي وعلى هذا فتعديل تلك البوصلة المكسورة ثم تعديل تلك المصطحات الخاطئة الموهومة قد تكون الخطوة الاولة في مسير الالف ميل لتحويل حياة تلك الشعوب الى حياة كريمة حقيقية بدلا من حياة اكاذيب فلوكلورية 
 
 
 
@banwan16

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.