مجتمع

الدجيني: اتحاد الجمعيات التعاونية في 2013.. مسيرة تنموية حافلة واستعادة الصدارة الدولية

أكد أمين صندوق اتحاد الجمعيات التعاونية محمد مطلق الدجيني أن الاتحاد استعاد هيبته المحلية خلال الفترة السابقة، وتبوؤ مواطن الصدارة على المستوى الإقليمي والدولي من خلال جملة من السياسات التسويقية والاجتماعية والخدمية التي عززت من تواجده في مختلف المجالات، وجعلت منه لاعبا رئيسيا في الأزمات، ومصدر طمأنينة في الامن الغذائي.
وذكر في مؤتمر صحافي أن من يقرأ الأحداث التي مر بها الاتحاد خلال العام الجاري يلحظ حجم الضغوط التي مورست ضده للتراجع عن الحملة المنظمة التي قادها لضبط الاسعار ومنع ارتفاعها، حيث تم الطلب من جميع الشركات تقديم مستندات تثبت حقها في زيادة الاسعار، مشيرا إلى ان الزيادة التي منحها الاتحاد لم تتجاوز الـ 10% خلال العام الماضي، وبمتوسط 5% على بعض السلع فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع رفض آلاف الطلبات غير المستحقة.
سلع التعاون
وتابع بأننا لم نكن يوما إلا مع المستهلك وهذا ما تثبته جميع تحركاتنا، فقد تم إجراء دراسات على سلع الاتحاد جميعها واستحداث واستبدال الكثير منها بأصناف أكثر جودة وبماركات عالمية من الاتحاد الأوروبي وتركيا وقبرص ومصر، والتي كان آخرها زيت الزيتون التركي والدجاج السلوفيني والجبنة الحلوم، إضافة إلى توقيع اتفاقية سابقة مع اتحاد المزارعين لدعم المنتج الوطني والمزارع الكويتي وإدخال 11 صنفا من الخضار الطازج إلى الأسواق التعاونية، إلى جانب اعتماد إطلاق مشروعات مشتركة في الصناعات الغذائية والتغليف.
وأضاف الدجيني  بأنه ودعما للمستهلك فقد طالبنا الجمعيات التعاونية بتخصيص رفوف مميزة لسلع التعاون لعرضها وتقديمها بأسعارها المعتدلة وجودتها العالية للمستهلكين، إلى جانب المشاركة في المهرجانات التسويقية وإطلاق مهرجانات خاصة بسلع التعاون التي أصبحت قادرة على المنافسة وبقوة، وهذا ما عزز من قدرة الاتحاد على فرض كلمته وإلزام التجار بعدم السعي وراء الربح الفاحش على حساب الآخرين، والالتزام بضوابط الزيادة المقدمة من قبله.
وأكمل بأن الشعارات التي أطلقها الاتحاد حول وقوفه مع المستهلك لم تكن صيحة في الهواء، بل طبقها على أرض الواقع من خلال العديد من المواقف السابقة والتي كان آخرها مطالبة شركة ناقلات النفط بتوفير الغاز وعدم الضغط على الجمعيات التعاونية لتوفير الرافعات الشوكية وتحميلها أعباء مالية كبيرة سيكون المستهلك هو المتضرر الاول والأخير منها، هذا بالإضافة إلى مطالبتنا البلدية والتجارة والجمارك بتشديد الرقابة وزيادة الجولات التفتيشية ومنع تمرير الصفقات المشبوهة والأغذية الفاسدة واستغلال حاجة الجمعيات لتوفير المخزون الاستراتيجي الذي طالبنا الجمعيات به في وقت الأزمات.
مسؤولية مجتمعية
وأما فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية التي تميز بها الاتحاد فقد أوضح الدجيني بأنه لم يمر في تاريخ الاتحاد منذ تأسيسه وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادية والدولية عام تألق فيه الاتحاد كهذا العام وذلك من خلال الاتفاقيات التي وقعها مع جهات عديدة كبرنامج إعادة الهيكلة الذي تم من خلاله توفير مساحات للشباب لعرض منتجاتهم وتسويقها، حيث يرى الفكر التعاوني في الاتحاد ان الشباب فئة من الأهمية بمكان رعايتها والاهتمام بأفكارها وتبني مشروعاتها، بالإضافة إلى أنه لم يتم السماح للشركات بالاستفادة من هذا المشروع الحيوي، وتقديم كل شي من دون أي قيمة مالية.
وأضاف بأن من مذكرات التفاهم التي وقعناها مذكرة مع الحرس الوطني في حال حدوث أي طارئ متوقع، إلى جانب التعاون مع الدفاع المدني للتصدي للأزمات، وتجهيز مقار الإيواء في المدارس، حيث أصدر وزير الداخلية توصية بتزويد المقار بالسلع والمستلزمات الاساسية لقيت الاستجابة السريعة من الاتحاد، وتم إصدار تعميم للجمعيات التعاونية للتعاون مع الدفاع المدني، وهذه أدلة واضحة للعلن تفيد عدم اقتصار عمل الاتحاد على توفير السلع وضبط الاسعار فقط.
واستطرد بان مما قدمه الاتحاد أيضا مشروع عصري تبنته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي يقوم على إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في الجمعيات التعاونية وذلك لرفع كفاءة الطاقة في المباني والاستفادة من الطفرة التكنولوجية وتطوير عمل الجمعيات التعاونية وتقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية، وتوفير ما بين 15 إلى 25% من الطاقة، هذا بالإضافة إلى المشاركة في مشروع مسح دخل وإنفاق الأسر الذي تنفذه الإدارة المركزية للإحصاء عبر تخصيص مواقع لاستقبال المشاركين، حيث يهدف المشروع إلى معرفة مستويات التضخم، وتشجيع المستهلكين على الادخار.
ولفت الدجيني إلى أن الجانب الصحي كان له نصيب وافر من إسهامات الاتحاد وخصوصا توقيع اتفاقية مع الهيئة العامة للبيئة لتوفير أكياس صحية صديقة للبيئة تمهيدا لسن تشريع ملزم في 2015، على أن يتم المشروع خلال عامين، وقد رأى المستهلكون بام أعينهم الاكياس الصديقة للبيئة توزع في مجموعة مختلفة من الجمعيات التعاونية وذلك لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للأخطار بسبب الأكياس البلاستيكية. 
وزاد بأنه واستشعارا منا لأهمية المحافظة على سلامة المواطنين والقاطنين على أرض الكويت انطلقت من قلب الاتحاد حملة رعتها الشيخة فريحة الأحمد وشاركت فيها الإدارة العامة للإطفاء تحت شعار “نبيها توصل في كل بيت” وكانت على مرحلتين تم خلالهما توفير مساحات في الجمعيات وإطلاق عروض على الطفايات واجهزة كشف الدخان بأسعار مدعومة وذلك بعد إطلاق إنذار ارتفاع حالات الاختناق ونشوب الحرائق.
وأشار إلى أن شعورنا بالمسؤولية لم يتوقف على الشأن المحلي فقد شاركنا إخواننا في سوريا معاناتهم ورفعنا جانبا منها من خلال إطلاق حملة وطنية تحت شعار “كويت الخير” لإغاثة النازحين في دولة لبنان وحرصنا على ان تكون الحملة ذات فائدة من خلالss=”ecxs2″>” لإغاثة النازحين في دولة لبنان وحرصنا على ان تكون الحملة ذات فائدة من خلال إطلاق مشروعات سريعة وطويلة المدى وتوفير بيئة صالحة للسكن وقد لبت هذا النداء 21 جمعية تعاونية برعاية كريمة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وتلفزيون الوطن.
انطلاقة دولية
وأما انطلاقة الاتحاد دوليا فقد ذكر أنها كانت من خلال التجمع الذي دعا إليه الاتحاد للاحتفال بيوبيله الذهبي والحضور اللافت من مختلف الدول العربية الشقيقة وتفجير الاتحاد مفاجأة من العيار الثقيل بالدعوة إلى إنشاء اتحاد تعاوني خليجي يكون مقره الكويت، مع تبادل الخبرات وتعريف العالم العربي بالطفرة التعاونية التي حققتها الكويت، مشيرا إلى ان هذا لم يكن فقط نهاية المطاف حيث حصلت الكويت على منصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي ما يدل على أن الاتحاد استطاع ان يجعل للبلاد منفذا دوليا إضافيا من خلاله.
وأما في الجانب الإداري فقد أطلق الاتحاد مشروع الميكنة والربط الالكتروني ووقع اتفاقية مع شركة الهندسة والتقنيات المتعددة وذلك بهدف التواصل مع الجمعيات التعاونية وضبط الاسعار، وعدم السماح بتجاوزها وجعل التعامل مع الاتحاد تعاملا الكترونيا، وإنهاء حقبة الأوراق والتعامل المكتبي، إضافة إلى إطلاق مشروع المخازن الجديدة في منطقة الصليبية بمساحة 6 آلاف متر مربع الذي يسهم بتوفير 100 ألف دينار وتحقيق الأمن الغذائي وجعله بوابة للاستيراد المباشر من دول المنشأ.
واختتم الدجيني بأن ما قدمه الاتحاد خلال العام 2013 أكثر بكثير من أن يجمل في كلمات، فمجلس الإدارة يصل الليل بالنهار لضمان الأمن الغذائي وتطوير الجانب الخدمي الذي ستكون له انعكاسات مستقبلية على الواقع التعاوني وخصوصا بعد النتائج المذهلة التي تحققت خلال الفترة الحالية والمشروعات التي سيتم إطلاقها مستقبلا والتي تعتبر نواة حقيقية لمشروع متكامل يجعل الاتحاد منارة تهتدي بها جميع الاتحادات المشابهة.