أوضاع مقلوبة! / يسقط يسقط حكم العسكر!
وليد إبراهيم الأحمد
لايوجد شيء يستحق التعليق عليه في حوار الطرشان والضحك على الذقون والعميان الذي يدور اليوم بين الممثلين على الامة والممثلات والحكومة الفرحة بانجازاتها التنموية بعد اجتيازها عقبة الاستجوابات المضحكة والمسرحيات!
ما يستحق التعليق عليه اليوم تلك الاحداث الدامية في مصر وما حدث لأم الدنيا بعد الانقلاب الاسود على الدستور الذي اطاح بالحاكم الشرعي د.محمد مرسي وجاء بسي السيسي!
كم كان المنظر مؤلما ان يتم ايداع 14 سيدة و7 فتيات صغيرات هن في عمر الزهور خلف القضبان بتهمة اعاقة حركة المرور والمشاركة في المظاهرات تأييدا لحزب محظور يسمى (الاخوان المسلمين)! الامر الذي يجعلهم يستحقون حكما قضائيا بالسجن في زمن الـ «ديموخراطية» لمدة 11 عاما!
هذه الحادثة كشفت ما يدور في بلاد المصريين من ظلم وفوضى جعل منظمات حقوقية دولية عدة تطالب السلطات المصرية سرعة الإفراج عنهن ووقف عملية الانتقام العشوائي الذي جعل الكثيرين ينقلبون على الانقلاب ويصيحون عبر محطات التلفزة الحكومية ويحرجون مذيعيها على الهواء مباشرة امثال محمود سعد وتوفيق عكاشة وعمرو اديب مطالبين بوقف الحكومة عملية الاختطاف العشوائي للمارة وتكديسهم بعربات الشرطة من ابنائهم وبناتهم الذين تعرضوا لضرب العسكر وهم (ما يعرفوش ايه الحكاية)!
ولعل ما قالته ابنة الاعلامي (مي محمود سعد) عند اعتقالها في احدى التظاهرات في كلمتها الحارقة (الداخلية بلطجية) يفضح سياسة الانقلابيين وتعاملهم مع الشعب بعد الانقضاض على حكم البلد!
اليوم جميع قادة الاخوان المسلمين واقربائهم في السجون، والشوارع لاتهدأ من الاحتجاجات والأمن يعاني من فلتان وبلطجة… فبالله عليكم كيف سيجتاز الشعب محنه ويعود لاستقراره وحكومة الانقلاب بعد كل هذه المهازل تتحدث عن مستقبل مشرق ينتظر البلد!
على الطاير
– يا حكومات الخليج لا تتوقعوا للحظة بأن الحكومات الانقلابية ستتوقف ساعة عن طلب تعبئة شنطها بالمال ذهابا وايابا بحجة دعم شعوبها وتغطية احتياجاتها الاقتصادية!
فما يتم تحصيله اليوم ينفق على الجيش لضرب الشعب… وما ينفق على الشعب يسرقه الجيش… وما يسرقه الجيش يصنع به الانقلاب!
انها دوامة مستديرة ننصح حكوماتنا النأي عنها وعدم الدخول في متاهاتها حتى تتضح الصورة وتنجلي الحقيقة وتبزع الشمس ويرسو الشعب المصري على بر بين مؤيد ومعارض لحكومة انقلابية تترنح!
… يسقط يسقط حكم العسكر!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
أضف تعليق