أقلامهم

الرويحل: استجوابات حب خشوم، لا طعم لها ولا لون.

بالعربي المشرمح..
ياكويت عزك عزنا !
محمد الرويحل
-1
 كان الشعب الكويتي المصاب أصلا بالاحباط بحالة استنفار وانتباه شديد أثناء استجواب سمو رئيس الوزراء وكان ينتظر من سموه أن يفند محاور الاستجواب ويضع النقاط على الحروف ويشرح للأمة إنجازات حكومته ومشاريعها وحين قارن المستجوبون وضع الكويت الحالي ووضع دول المنطقة كقطر ودبي كانت الصدمة والجلطة لشعب كان ينتظر ممن يدير شؤونه أن يطمأنهم فإذا بسموه يرفض المقارنة ويكتفي بترديد الأغنية الوطنية المشهورة «يا كويت عزج عزنا .. ويا أحلى اسم بقلوبنا» فبكت النساء وحزن الرجال وانتحر الشباب واكتسى السواد عيون الأمة وانهارت آمالها وطموحاتها وفقدت الأمل بحكومة تغرد خارج همومها وتطبل على جراحها.
كان الجواب صاعقا راعدا مزمهرا رغم أن السؤال كان سهلا وواضحا ومبرشما لكنها الكارثة التي لازمتنا منذ فترة وبلباس مختلف كل مرة، هذا هو حالنا وأحوالنا فلا تقنطوا من رحمة الله أيها الكويتيون فلا زال الأمل موجودا.. 
حين رفض سموه تلك المقارنة بيننا وبين قطر ودبي تذكرت حين كان الشعب يخرج للتعبير عن رأيه في المظاهرات والتجمعات فيخرج علينا بعض الجمبازية ويقارنوا تلك الحرية التي نمارسها بدول قمعية ويتبجحون بأنها لو حصلت في الدولة الفلانية أو الدولة العلانية لحصل ما لا تحمد عقباه ولشاهدتم الدماء تملأ الشوارع والسجون قد ضاقت من البشر فاحمدوا الله واشكروه على ما تنعمون به من حرية تقمعها المطاعات والعصي.. 
 
يعني بالعربي المشرمح
 
طالما أن المقارنة مع الآخرين مرفوضة في الإنجاز والتنمية والازدهار ومقبولة في القمع والاعتقال والتهم المعلبة فلا بد لنا أن نعرف أيضا هل يجوز أن نعمل المقارنة محليا بمعني أن نقارن انجازات هذه الحكومة بمن سبقها من الحكومات أم أن ذلك لا يجوز ويكون جوابه « يا قطيوتي.. ياقطيوتي «
 
شرمحة نيابية
 
الاستجوابات التي أصيبت بانفلونزا النواب جميعها استجوابات لا طعم ولا لون لها طالما أن نهايتها حب خشوم واعتذار ولا تحمل أدلة أو براهين ولا تخرج بتوصيات أو لجان أو طرح ثقة الأمر الذي يجعلنا نتهم المجلس بالتعمد لضياع وقته وجهده بل يجعلنا نشك بعدم قدرة النواب على خلق القوانين والتشريعات المطلوبة لذلك يتسلى نوابنا مع حكومتنا باخراج مسرحية الاستجوابات ليمتعونا لحين حل أو ابطال هذا المجلس.