أقلامهم

وليد الأحمد: يصبح لزامًا علينا اليوم فتح قنوات (خضوع) و(ترقيع) لمواقفنا (العدائية) السابقة مع إيران.

أوضاع مقلوبة! / … إنه زمن الافتراس !
وليد إبراهيم الأحمد
في السابق كانت تقول لنا أميركا اثناء صراعها مع ايران بأن طهران تريد ان تخصّب اليورانيوم لتضربنا بالقنبلة النووية وتحرق عيالنا اذا ما اندلع الخلاف وقامت الحرب بيننا وبينها وهو ما يشعر به أهل الخليج بالفعل الامر الذي جعلنا نلجأ الى الحضن الاميركي الدافئ خوفا من الافتراس!
واليوم وبعد التقارب الاميركي- الايراني انقلب نفس المفاعل النووي بقدرة قادر ليصبح هدفه واستخدامه سلمياً حيث لا يمكن ان تغزو ايران المسلمة جاراتها وتلقي عليها أسلحتها النووية وسموم بنادقها وبالتالي يجب ان نتعقل نحن شعوب الخليج وان نحسن الجوار ونتأدب في الحوار الامر الذي وضعنا في ورطة من أمرنا وكأننا لا نعرف قذارة السياسة ودهاليزها!
فجأة تبدلت الأشرعة فتغير اتجاه الرياح بما لا تشتهيه السفن ولكن بتبدل تلك المواقف على السفن ان تطيع تلك الرياح ولا تجادل لتسأل لماذا ومن تلاعب بالاشرعة؟
وبالتالي يصبح لزاما علينا اليوم فتح قنوات (خضوع) وقبول بالأمر الواقع و(ترقيع) لمواقفنا (العدائية) السابقة مع إيران.!
فيا ولدي انها سياسة القوي في عالم الافتراس!
ايضا بالأمس كانت وسائلنا الاعلامية تتحين الفرص لتبرز غدر الكيان الاسرائيلي وكل محاولة ارهابية تقوم بها الحكومات المتعاقبة تجاه الشعب الفلسطيني المطحون لتجهز حكوماتنا بيانات التنديد والاستنكار المعدة سلفا (عدا التاريخ) وبكل حماس وسعادة من باب رفع العتب لتجد صداها الواسع من النشر في كل مكان!
واليوم وبعد تبدل المصالح وزيادة معدل الخيانات العربية ينتهك الاقصى ويدنس اليهود الملاعين بأقدامهم واسلحتهم حرمة المسجد ويقتل الاطفال وتنتهك الحرمات يوميا وتتشعب المستوطنات دون ان نعلم ذلك..!
فاذا قرأناها في صحفنا تكون في الزوايا الداخلية واذا شاهدناها في محطاتنا الفضائية فإنها تكون ضمن ذيل نشراتها الاخبارية المقبلة من وكالات الانباء الغربية ووسائلها الاعلامية!
يقول رب العباد في سورة البقرة (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى? وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) الاية(120).
على الطاير
– بعد حادثة تسريب المحادثة الصوتية لوزير المواصلات عيسى الكندري ورئيس مجلس ادارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المُقال سامي النصف حول صفقة شراء خمس طائرات مستعملة من الهند.. على وزراء الدولة وكل رؤساء القطاعات الحكومية والخاصة أخذ بالهم من (لغاليغهم) وتفتيش (مخابي) البعض قبل البدء في اي حوارات او مفاوضات جانبية!
فقد ثبت بالدليل القاطع والبرهان الناصع ان الدنيا بسبب البشر ما فيها امان وان للـ(حيط ودان)! 
اذا ضعف الوازع الديني زاد التعلق بالدنيا واذا زاد الاخير ضاعت المبادئ واذا ضاعت الاخيرة هلك القوم!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!