عربي وعالمي

مظاهرات جديدة في مصر وحبس طلاب ونشطاء

أمر المحامي العام لنيابات وسط القاهرة بحبس الناشط السياسي أحمد دومة أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له اتهامات بـ”التجمهر والبلطجة”، في حين قررت نيابة قصر النيل حبس 23 شخصا بينهم طلاب بتهمة التظاهر في ميدان التحرير. كما تواصلت بمختلف أنحاء البلاد المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري.
ويعد دومة ثالث ناشط معروف في مصر يتم توقيفه بعد علاء عبد الفتاح ومؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر اللذين تم توقيفهما الخميس والسبت الماضيين.
وكانت النيابة استمعت إلى أقوال دومة الذي وجهت له تهم “التجمهر والبلطجة” والتعدي على أفراد شرطة مما نتج عنه إصابة ثلاثة مجندين أمام محكمة عابدين خلال اشتباكات بالأيدي وقعت يوم السبت الماضي. كما أمرت النيابة أيضا بضبط وإحضار عضو حركة 6 أبريل محمد عادل للتحقيق معه على خلفية القضية نفسها.
ويرى نشطاء في القرارات الأخيرة بالقبض على زملائهم توسعا في حملة القمع التي بدأت السلطات بممارستها بحق الإسلاميين.
وأيد النشطاء الثلاثة المحبوسون حاليا (دومة وعبد الفتاح وماهر) قرار عزل الرئيس محمد مرسي بعد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
وكان ناشطون وأعضاء من حركة 6 أبريل تجمعوا أمام محكمة عابدين صباح السبت الماضي للتضامن مع ناشط آخر هو القيادي بالحركة أحمد ماهر أثناء تسليم نفسه تنفيذا لقرار النائب العام بضبطه وإحضاره على خلفية أحداث مجلس الشورى، واندلعت اشتباكات بينهم وبين الأمن.
وقال الناشط في الحركة محمد عادل للجزيرة إن اعتقال أحمد دومة يدل على رغبة النظام الحالي في إسكات ناشطي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 قبل حلول ذكراها.
وكان النائب العام أمر بفتح تحقيق مع أحمد دومة وناشطة أخرى هي أسماء محفوظ بتهمة “سب وقذف” وزير الدفاع  عبد الفتاح السيسي.
من ناحية أخرى، قررت نيابة قصر النيل حبس 23 شخصا -بينهم طلاب وأحداث- بتهمة التظاهر في ميدان التحرير الأحد الماضي.
وكانت قوات الأمن قد فرقت طلابا من جامعة القاهرة بعدما تظاهروا لنحو ساعتين في ميدان التحرير لأول مرة منذ الانقلاب العسكري.
في غضون ذلك، دعت الحكومة المصرية المؤقتة المجلس الأعلى للجامعات للانعقاد اليوم الأربعاء لبحث الأوضاع المضطربة داخل الجامعات واتخاذ ما يلزم بشأنها.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه جامعات عدة مظاهرات أمس الثلاثاء خرج بعضها إلى الشارع تنديدا بالانقلاب وقانون التظاهر، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف ملاحقة الناشطين.
وقال مراسل قناة الجزيرة الأخبارية في القاهرة محمود حسين إن مظاهرات طلابية كبيرة خرجت في جامعات القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط وسوهاج.
وأضاف أن المطالب التي رفعت في هذه المظاهرات تلخصت في رفض قانون تنظيم التظاهر, والمطالبة بالقصاص من قتلة طالب الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا، الذي قضى الخميس الماضي برصاص خرطوش داخل الجامعة, والإفراج عن بعض أعضاء هيئات التدريس والطلاب الذين اعتقلوا بسبب رفضهم للانقلاب العسكري.
كما شهدت جامعات عين شمس وأسيوط وكفر الشيخ والفيوم والمنوفية والدقهلية مظاهرات ومسيرات مماثلة تعرض بعضها لاعتداءات من قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيلة وخراطيم المياه في محاولة لتفريقها.
وتزامنت المظاهرات الطلابية الجديدة مع دعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر في يوم أطلق عليه اسم “الرجولة موقف” تضامنا مع النساء المعتقلات عامة وبشكل خاص مع فتيات الإسكندرية الـ14 المحكوم عليهن بالسجن 11 عاما بسبب مشاركتهن في احتجاجات مناهضة للانقلاب.
وقال التحالف في بيان إن “الطلاب دخلوا ميدانهم برسالة واضحة، هي أنهم لن يسمحوا للانقلابيين بإضاعة الوطن والثورة والشعب”.