أقلامهم

خلود العرادي: البدون ينتظرون دورهم بعد مرور سنوات ويتساءلون عن سبب استقدام العمالة من الخارج.

للشعب كلمة 
البدون يتساءلون 
خلود العرادي 
-1
 
لقد سمعت اغنية المطرب المصري وعبدالحليم حافظ اسمها «حبيبتي انا من تكون «ويقول بها» الرفاق حائرون يتساءلون ويفكرون» ونحن نقول الى المسؤولين هم الحائرون لا يسألون لا يفكرون في حل قضية البدون أو عن وضعهم الذي بات مشكلة انسانية تتفاقم في الدولة وحتى الآن لا يوجد حلول لا من عمل ولا من جنسية ولا لقمة هنية وهم يتساءلون الى متى ونحن منتظرون  والى متى نحن ضائعون وهم  يفكرون في الاسلوب الذي تتعامل معهم الوزارة من مواعيد طويلة قد تصل الى اشهر وربما الى سنوات حيث اضطر هؤلاء الى العمل في مجال غير مجالهم ولا يليق بمستواهم التعليمي حيث اصبح الدكتور «ج» بعد ان صرفت عليه اسرته مبالغ كبيرة على دراسته وتخرج طبيبا بشريا ان يعمل سائق تاكسي ومهندس يعمل عاملا في السكراب ومدرس يعمل على بسطة امام الحراج يبيع فيها «نكل و بنك» نعم العمل ليس عيبا والذي ترك البلاد وهاجر الى الدول المجاورة وعمل بها بل اصبح مسؤولا هناك خبرته وكفاءته وكل هذا تأتي الدولة وتستقدم العمالة من الخارج مثل المدرس ودكتور والمهندس والممرض وغيرهم ولا يفكرون بتوظيف من في الداخل من الخريجين البدون ذوي كفاءات ممتازة وحيث ان هناك امتيازات نادرة أيضا.
حيث انها تدفع مبالغ طائلة في استقدامهم وتعيينهم في وزارات الدولة لقد طال الانتظار امام الوزارة من البدون لتوظيفهم حيث انهم مازالوا ينتظرون دورهم بعد مرور سنوات على طلبهم الوظيفي والى الان وهم حائرون ويتسائلون ويفكرون .