الديوانية
مخاطر تحيط بالخطوط الكويتية
الاسم: أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع
المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه شركة الخطوط الجوية الكويتية توجهها بتوقيع مذكرة تفاهم لشراء 25 طائرة جديدة من شركة الايرباص، وتأجير 12 طائرة من الشركة نفسها الى حين تسلم الطائرات الجديدة، تعتبر وبحق خطوة مستحقة ومتأخرة جدا، فقد تهالكت طائرات المؤسسة التي تعود الى ما يزيد على 18 عاما بالنسبة لأحدث طائراتها، وقد تجاوزتنا جميع شركات الطيران الخليجية في توسعها الطبيعي بعدد الطائرات، وصارت الكويتية (بالرغم من تأسيسها منذ عام 1954) في آخر قائمة شركات الطيران التي تقدم الخدمات المطلوبة كناقل وطني، وبهذا الاعلان الجديد تكون قد فتحت صفحة جديدة لاحداث النقلة المطلوبة بتحديث أسطول الكويتية، ولخدمة حركة السفر والطيران التي يعتبر الكويتيون اكثر مواطني دول مجلس التعاون الخليجي استخداما لها.
لاشك ان الخطوط الجوية الكويتية قد مرت بالكثير من الضغوطات السياسية والمالية والمصلحية، وكانت هناك دائما حالة صراع مصلحي ومالي في صفقات شراء الطائرات، التي كلما همت الكويتية الى ابرامها تعثرت وتعقدت ثم انهارت بسبب تلك الضغوطات والمصالح، والتي كانت ترافقها حملات شرسة من الفساد الذي يحاول ان يستثمر تلك الصفقات لمصالحه الخاصة، وأخيرا فإن وضع شركة الخطوط الجوية الكويتية بتقييم أصولها وممتلكاتها المنظورة وغير المنظورة كان دائما بثمن بخس، يشتم من خلاله رائحة كريهة لفساد يريد أن ينقض على هذه الشركة ويتملكها من قبل أصحاب المصالح، وربما ابرام الصفقة واعلانها يعزز كيان هذه الشركة ودورها الوطني، ويبعد عنها ضغوطات المصالح والفساد، وأخيرا مع إعلان تشكيل مجلس الإدارة الجديد للشركة وتولي الأخت رشا الرومي مسؤولية رئاسته، أتمنى أن يتم الانتباه الى ما مرت به هذه الشركة من أحوال أدت الى ترديها وزادت من شهية أصحاب المصالح في الانقضاض عليها.
اللهم اني بلغت
أ. د. محمد عبدالمحسن المقاطع
أضف تعليق