أقلامهم

وليد الأحمد: بعدما نصبت خيمتي أمام منزلي، تعلمت كيف اكسر القانون وأعيش.

أوضاع مقلوبة! / أنا وخيمتي والقانون!
وليد إبراهيم الأحمد
قبل أكثر من شهر ترددت طويلا في اتخاذ قراري النهائي هل انصب خيمتي في حديقة المنزل ام انتظر ما ستقوله لنا البلدية من اوامر صادرة بحق المواطنين بين السماح او المنع، فلم اجد ضالتي فقررت الانتظار في الوقت الذي اشاهد المواطنين وقد بدأوا بنصب خيامهم الاميركية والباكستانية والكويتية!
لم يزعزعني هذا المشهد عن الثبات على موقفي كمواطن صالح ينشد تطبيق القانون ويرد بحرج على كل سائل لماذا لم تنصب خيمتك هذا العام؟
حتى وجدت ضالتي بالدفاع عن موقفي وعدم الانجرار وراء الـ «محرضين» عندما قرأت بل شاهدت تصريح مدير عام البلدية المهندس عادل الصبيح في اوائل نوفمبر المنصرم وهو يقول لن يصدر شيئ من البلدية حول السماح بها ولن نسمح بنصب الخيام امام المنازل!
هنا انفرجت أساريري وثباتي على مبدأ المواطنة الصالحة برفض اقامة المخيمات والاكتفاء بها في البر!
كل من سأل او بعث بالـ «واتس اب» مستفسرا عن ذلك ارد عليه بذلك التصريح لأقابل بالاستهجان والقول بأن الجميع قد اقام خيامه في انحاء البلاد سواك!
قاومت الضغوط والتهكم المضحك المبكي والجميع يقول انصب خيمتك ولا تضيع عليك الربيع وتصبح مثاليا زيادة عن اللزوم!
منذ أيام واثناء تجاذبي اطراف الحديث مع احد الزملاء الاعلاميين دعوته ورفاق الدرب على عشاء في المنزل كما اجتمعنا العام ففرح قائلا.. الله وسنجلس عندك في الخيمة إياها؟!
قلت له هون عليك لن انصبها بعد، فالبلدية تمنع ذلك هذا العام فأجابني بابتسامة «من صجك الكويت كلها بنت خيامها وانت تقول بلدية»؟!
ارتفع ضغطي وبدأ الثبات على الموقف يتذبذب حتى جاء اليوم الذي شاهدت فيه الخيام وقد امتدت للجيران!
عندها بدأت تتراقص امام مخيلتي قوانين التدخين وإلقاء القاذورات وحزام الامان ومعها قوانين سرقة المال العام ومكافحة الفساد والمفسدين والاستيلاء على املاك الدولة! لأعلن انهياري مزمجرا ومرعدا باتجاه عمال حديقتي (منير) و(علي) لاسألهم اين الخيمة (ام عامود)؟
اخرجوها من السرداب وانصبوها في الحديقة فقد قررت ان اكون مواطنا سويا كبقية المواطنين!
على الطاير
– بعد الخيمة تعلمت كيف اكسر القانون واعيش كما يعيش الاخرون!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم! 
وليد إبراهيم الأحمد