على مشارف دخول محنة أهلنا في سوريا عامها الرابع ولازالت الأزمة الإنسانية تزداد سوءاً وتتسع دائرة المتضررين وتتنوع مع ارتفاع الإعداد وتزايد الأزمة يومياً حيث أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أبريل من العام الجاري أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بلغ 1.4 مليون ، موضحة أنها غير قادرة على تلبية الحاجات الطبية لهم .
ويواجه المصابون السوريون تحديات جمه خاصة في الداخل السوري لعدم وجود قدرة على الإسعاف أو تقديم العناية الطبية اللازمة لهم وسعت المؤسسات الخيرية لتقديم الدعم والعون لهذه الحالات عبر طرق مختلفة منها محاولة إدخال مساعدات طبية عبر الحدود التركية و من خلال اقامة المستشفيات الميدانية في المناطق المحررة في الداخل .
الرحمة العالمية التابعة للإصلاح الاجتماعي أعلنت عن اقامتها مستشفى طبي في منطقة عرسال الحدودية وهي المستشفى الأول من نوعه في هذه المنطقة الحدودية وذلك من حيث الإمكانات أو من حيث طبيعة العمل حيث تعتبر منطقة عرسال منطقة مفضلة للاجئين السوريين لقربها من الحدود حيث تبعد عن قلب مدينة حمص 35 كم وعن القصير 10 كم .
وبسؤاله عن التأسيس أجاب المشرف على قوافل الرحمة الإغاثية د. وليد العنجري والذي شارك في افتتاح المستشفى الأسبوع الماضي قائلاً بلغت التكلفة الإجمالية للمستشفى 467 ألف دولار وقد تم تأسيسها وفق خطة الرحمة في تقديم ودعم البرامج الصحية لأبناء الشعب السوري ، وتابع العنجري بالحديث عن مميزات المستشفى بالقول أن موقع المستشفى يحقق غايتين مهمتين الأولى هي في توفير الرعاية الطبية والاسعافيه للنازحين السوريين حيث تخدم المستشفى ما يقرب من 35 ألف لاجئ سوري بجانب كونها تخدم الداخل السوري أيضاً نظراً لقربها من حدود حمص والقصير حيث تقوم المشفى بإجراء بعض العمليات الجراحية وتوفر حضانات للأطفال حديثي الولادة ونهدف من خلالها لتوفير العلاج اللازم ل 50 مريض يومياً مع إجراء عمليات جراحية إسعافيه بحدود 20 عملية يومياً .
وأعلن العنجري عن خبر سار متعلق بالمستشفى وهو أنه يتم التجهيز الآن والإعداد لتركيب جهاز توليد أكسجين يقوم بتوليد 20 أسطوانة يومياً يتم ادخالها عبر الحدود اللبنانية لصالح المستشفيات الميدانية في الداخل بجانب كون المولد يخدم مستشفى عرسال .
ووجه العنجري شكره لأهل الكويت أميرا وحكومة وشعبا لدعمهم المتواصل لأهلنا المنكوبين في الشام متمثلين قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
أضف تعليق