عربي وعالمي

“اتفاق تاريخي” إسرائيلي – أردني – فلسطيني لربط البحر الأحمر بالبحر الميت

تنظم في مقر “البنك الدولي” في واشنطن، اليوم، مراسم توقيع اتفاق بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية ينص على مد خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، في إطار مشروع يرمي إلى إنقاذه من الجفاف. 
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن وزير الطاقة والتعاون الإقليمي سيلفان شالوم سيمثل إسرائيل في مراسم التوقيع، بينما سيمثل الجانب الأردني وزير المياه والري حازم الناصر، والسلطة الفلسطينية رئيس سلطة المياه شداد العتيلي.
ووصف شالوم الاتفاق بالتاريخي كونه “يحقق حلماً طالما انتظرناه، إلى جانب ترسيخ التعاون الاستراتيجي ذي الأبعاد السياسية مع الاردن والسلطة الفلسطينية”.
ويُتوقع أن يستغرق إنشاء المشروع 5 سنوات، بكلفة تتراوح بين 250 و400 مليون دولار. وستنقل الأنابيب التي يبلغ طولها نحو 180 كيلومتراً، نحو 100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً من البحر الأحمر الى البحر الميت، الأمر الذي سيساهم في إنقاذ البحر الميت من الجفاف.
وأوضح شالوم أنه بموجب الاتفاق ستُسحب المياه من خليج العقبة، شمال البحر الأحمر، وستجري تحلية بعضها وتوزيعها على إسرائيل والأردن والفلسطينيين، بينما سينقل الباقي عبر أربعة أنابيب الى البحر الميت الذي قد تجف مياهه بحلول عام 2050.
وبحسب شالوم، فإن الاتفاق يتضمن جوانب اقتصادية تتمثل بتزويد الدول المجاورة بمياه محلاة رخيصة، وناحية بيئية تهدف إلى “إنقاذ البحر الميت”، وأيضاً جانباً “استراتيجياً-ديبلوماسياً”، إذ سيوقع في الوقت تنهار فيه مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأكد شالوم أنه بعد توقيع الاتفاق سيُطرح عطاء دولي لمجمل المشروع، “بدءاً ببناء محطة تحلية المياه في العقبة و تركيب أول أنبوب من الأنابيب الأربعة”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أن الفكرة تعود إلى عام 1994، عندما وُقع اتفاق سلام بين الأردن وإسرائيل. ونشر البنك الدولي عام 2012 تقرير دراسة جدوى عن الموضوع.
ولكن منظمة “أصدقاء الأرض في الشرق الاوسط” ومنظمات بيئية أخرى حذرت من أن تدفق مياه البحر الأحمر في شكل كبير قد يحدث تغييراً جذرياً في النظام البيئي الهش للبحر الميت، كتشكيل بلورات من الجيس أو ادخال الطحالب الحمراء.