برلمان

البراك: حكم تاريخي أرجع الأمل بأن للقضاء كلمة بعيدة عن توجهات للسلطة
“حدس” احتفلت ببراءة شباب ونواب الحراك من تهمة دخول المجلس

الصانع: أهم ما جاء فى الحكم ان ما حدث عمل سياسي وليس جنائياً  

الحربش: القاضي أظهر الحقيقة ولم ينشئ الحكم وهو موقف سياسي اصلاحي بالدرجة الأولي   

بحضور الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية الدكتور ناصر الصانع ونائب الأمين العام الدكتور جمعان الحربش والأمين العام الأسبق عيسي الشاهين ووزير النفط السابق المهندس محمد العليم والنائب السابق مبارك الدويله والنواب السابقون مسلم البراك وعبداللطيف العميري وأسامة الشاهين وفيصل اليحي وفلاح الصواغ ومحمد الدلال والدكتور وليد الطبطبائي والدكتور عبد اللطيف العميري ورئيس جمعية المحامين الكويتية خالد الكندري والدكتور يوسف الحربش ولفيف من شباب الحراك والإعلاميين احتفت الحركة الدستورية الإسلامية ببراءة النواب السابقون وشباب الحراك من تهمة دخول مجلس الأمة الكويتي وفى هذا السياق رحب الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية الدكتور ناصر الصانع بالحضور ، مشيرا إلى ان هذه الدعوة تأتي فى يوم مهم حيث تحتفي فيه الحركة بنخبة من الشباب والرجال الذين كانت ومازالت لهم وقفه جادة في وجه الفساد.
وأشار د. ناصر الصانع ان القضاء اليوم قال كلمته وأهم ما قاله أن ما حدث في قضية دخول المجلس هو عمل سياسي وليس عملا جنائيا ، فالمعارضة وشباب الحراك عبروا عن آراءهم ومحاربتهم للفساد بكافة وسائل التعبير السلمية ، مطالبا بأن تستمر مسيرة محاربة الفساد والدعوة إلى الإصلاح.
ومن ناحيته ، قال نائب الأمين العام للحركة الدستورية النائب السابق الدكتور جمعان ظاهر الحربش : نحمد الله سبحانه وتعالي على حكم البراءه للشباب وللنواب السابقون مؤكدا أن الحكم مستحق مبينا أن القاضي أظهر الحقيقة ولم ينشئ الحكم وهو موقف سياسي اصلاحي بالدرجة الأولي مشيرا إلى أن الفرحة التى رأيناها فى كل مكان تدل على ان الشباب الذين دخلوا المجلس هم شباب اصلاحي وليسوا مجرمين .
وأضاف الحربش ، أن هذه الضريبة والتحقيقات التى استمرت سنتين هي أقل ما يقدمه الشباب للكويت فالكويت تستحق منا الكثير مبينا أن صلاح الأمر يتطلب من الشعب الكويتي الكثير والكثير ، ولا نغفل أيضا شباب صدرت فى حقهم أحكام ، متمنيا أن تنتهي هذه الفترة المؤلمة ، مؤكدا فى الوقت ذاته أن هذه الفترة لن تنتهي إلا من خلال حراك جماعي ينقلنا فى الكويت الى دولة المؤسسات ، ومن يقرأ الحكم ترد له الروح ويدرك أنه مازال هناك من ينصفون وآخرون ينحازون للحق .
ووجه الحربش التحية لمن سطرت أناملهم هذا الحكم ، فبعد البراءة من الايداعات والتحويلات والبراءة لمن ضربوا النواب فى الديوان كانت ستكون هناك صدمة إذا حكم على الشباب والنواب السابقون مؤكدا أن هذا الحكم أنقذ الكويت من صدام ، مشيرا إلى ان الكويت مقدمه على خير كثير .
ومن جانبه ، قال النائب السابق مسلم البراك أن حكم المحكمة في شأن دخول المجلس هو حكم تاريخي ، وأرجع الأمل بأن للقضاء كلمة بعيدة عن أي توجهات للسلطة ، وواضح أن هذا الحكم هيئة الحكم قد أبعدت نفسها عن الوضع السياسي ، وبالفعل تم تداوله داخل المحكمة دون أي تأثير ، وبالتالي فإن الاتهامات الباطلة التى تقوم بها الدولة ، وأمن الدولة ، والمباحث الجنائية تريد تحويل البلد إلى وضع لانرغب فيه .
وتابع البراك : حينما يقرأ الإنسان هذا الحكم يقف احتراما لهذه الدائرة القضائية برئاسة المستشار هشام عبدالله على هذا التميز وعلى هذا الفهم القانوني البعيد كل البعد عن كل ما طرحه أمن الدولة أو المباحث الجنائية أو وزارة الداخلية أو رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي واتخذت قرارها وفقا لما هو موجود أمامها في الأوراق ومن أقوال الشهود .
وأضاف البراك أن المعارضة لديها خطة استراتيجية ومشروع بناء دولة “مثلث الإصلاح”وهذا المشروع سوف نقدمه للناس وبعد ذلك من حق أبناء الكويت وكل من يقتنع بهذا المشروع أن ينزل إلى الشارع للمطالبة به وهذا حق لنا إذا نزلنا للشارع هذه المرة سننزل بهدف ومشروع ورؤية لذلك على السلطة والحكومة أن تستجيب لإرادة الأمة
وأشار البراك : لايضرنا شئ في مسألة الاستئناف لأننا نعرف كل الخطط والنوايا التي ترسمها هذه الحكومة لذلك في نهاية الأمر نحن جاهزين أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية بكل أمانة
وقال النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال أن هذه الاحتفالية كريمة سعت لها الحركة الدستورية الإسلامية والفكرة في المسألة هي الاحتفال بتبرأت ثلة وكوكبة من رجالات وشباب الكويت بحكم البراءة الذي هو مستحق لاعتبارات قانونية ولاعتبارات واقع وملاءمة ومن خلال متابعتي الشخصية للقضية في المحكمة وجدت أن القضية تعاني من ضعف شديد  جدا على مستوي الأدلة وتناقض الشهود وما قدم من دفوع من الشاكين وبالتالي استحقوا البراءه .
وتابع الدلال أن الاحتفال يهدف إلى إيصال رسالة بأننا حريصين على أن تكون هناك أجواء ايجابية والأجواء الايجابية تخلق فرصة للعمل الايجابي ونوجه كل طاقتنا من اجل الإصلاح والتبرئة هي احدي تدعيم خطوات الجانب الإصلاحي في الكويت
وأضاف الدلال: لا استغرب أن يكون هناك استئناف فهذا حكم أول درجة فإذا كان لدي السلطة رغبة في الإصلاح المشترك والخروج من عنق الزجاجة أن تبادر إلى عدم الاستئناف مشيرا إلى أن موضوع التأبين وعدم استئنافه دليل على عدم رغبة السلطة في التصعيد في موضوع التأبين ومن شارك فيه وفى هذه الحالة لدينا 70 من شباب الكويت ومن باب أولي على السلطة توحيد الصفوف وخلق جو ايجابي اذا كان هناك نية صادقة بالمصالحة .
وبين الدلال أن هناك تحركات الآن تعقد لمجموعات المعارضة الإصلاحية وهذه المجموعات تسعي إلى التوحد على مشروع إصلاحي موحد في الإصلاحات السياسية والدستورية بما فيها النظام الانتخابي الجديد فالأنظمة السابقة فيها سلبيات كثيرة بما فيها النظام الانتخابي القائم والذي كان هدف السلطة من اعتماده هو إصلاح الاعوجاج السابق مؤكدا على أن المجلس القائم يعاني من نقاط ضعف ومشاكل كثيرة وأتوقع انه لن يكتب له الاستقرار والسبب هو صراع الكرسي والمال
وتوجه النائب السابق فلاح الصواغ بالشكر إلى الحركة الدستورية الإسلامية على هذه الدعوة الكريمة وعلى حسن الظن بأبناء الكويت مشيرا إلى أن من يعمل يجب أن يحسن الظن فيه فأبناء الشعب الكويتي كانوا معنا في ساحة الإرادة فكان الحديث متجه إلى كشف الفساد ومن خلال ضغط الداخلية تم إجبار الشباب للدخول داخل مجلس الأمة لذلك اليوم القضاء الكويتي أكد بأن الشباب الكويتي لم يكن يقصد الإساءة إلى المجلس .
وتابع الصواغ : الشباب الكويتي شباب حر ومخلص يتحركون من كان يمثل الأمة في ذلك الوقت لكشف رموز الفساد واليوم لايخفي على أحد أن الشعب الكويتي يعرف الغث من الثمين وقد صنفت المعارضة والشباب في الحراك جميع رموز الفساد سواء أكانوا من أبناء الأسرة أو من التجار أو من أبناء الكويت الذين يسعون إلى مصالحهم .
وأضاف الصواغ بأنه من الممكن أن يكون مندسين دخلوا مجلس الأمة لذلك أقول إذا كان القاضي قد برأنا كشباب ونواب سابقين فعلى المندسين إرجاع المطرقة التي سرقت لاتهام الشباب والمعارضة مبينا أن الشباب والنواب خرجوا براية بيضاء وعلى الشعب الكويتي أن يتكاتف مع من يعمل لأجل الكويت حتى تعود الكويت دولة المؤسسات وتعود الحرية والديمقراطية لذلك من الظلم أن يسيطر على البلد شلة فاسدة ومن يحاول تعطيل المؤسسات لسرقة المال العام واكبر دليل القبيضة ومن أعطي القبيضة ولماذا أعطي القبيضة وملاحقة الشباب المصلحين المخلصين في كل قضية.
وبين الصواغ أن الشباب الكويتي في الحراك الكويتي  لن يهدأ له بال إلا باستقرار الكويت واحترام الدستور واحترام القانون وظننا بالشعب الكويت طيب فالبلد أمانه بأعناق الجميع ومطمئن أن جميع القضايا لم يوجد فيه مساس وإنما كان الهدف كشف الفساد في البلد ومن كان هذا خطه فسيكفيه الله سبحانه وتعالي .
وقال رئيس جمعية المحامين الكويتية المحامي خالد الكندري أن الأحكام دائما عنوان الحقيقة وهى محط أي إختلاف لمن يدعي الحق ومن يدعي الخطأ والقضاء الفيصل في هذا الأمر ويجب أن لاتكون هناك كلمة بعد كلمة القضاء حتى يكون هناك استقرار لأي نظام سياسي فى الدولة ويجب أن يكون هناك احترام للقضاء مطالبا بعدم التطبيل لحكم متي ما صدر لمصلحتنا ونطعن على حكم آخر متي ما صدر مغاير لوجهة نظرنا فيجب تقبل الحكم أيا كان سواء لصالحنا أو ضدنا وهذا الأمر يجب أن يعيه الجميع .
وأشار الكندري إلى أن إنتقاد الأحكام القضائية شئ وارد لكن في النهاية يجب أن تنتقد الحكم وليس الأشخاص فاستئناف الحكم يعني أن هذا الحكم قد أخطأ في شئ ما فالنظام القضائي أعطي الحق في الطعن أما التحدث عن القضاء فهذا شئ خاطئ ومن حكم تعاملنا اليومي بالأحكام فهناك أحكام تصدر فى أول درجة وتؤيد في الاستئناف وتلغي في التمييز فهل معني ذلك أن القاضي الذي أصدر حكم أول درجة مخطئ ..بالطبع لا.
قال النائب السابق عبداللطيف العميري أن هذا الحكم سبقت أن علقت عليه قبل عام ونصف من الآن بقاعة عبدالله السالم وذكرت أن هذا العمل لايجوز أن نعتبر جريمة ونطالب فيه بعقوبة فلايوجد أي نص في القانون يجرم هذا الأمر لذلك من الواجب في هذه القضية الحكم بالبراءة مبينا أن هذا الحكم هو المتوقع وغير هذا الحكم كانت سيكون صدمة .
وتابع العميري : السلطة استخدمت أسلوب غريب فى مواجهة الحراك بالضرب والقضايا وقوات خاصة وأعتقد أن التهدئة في هذا الوقت أمر جيد فالآن يكشف للشعب الكويت الفساد مشيرا إلى أن المعارضة منذ عام ونصف وهى خارج البرلمان والمشهد السياسي واكتشف الفاسدون للشعب الكويتي .
وبسؤاله عن توقعه عن حل أو بطلان المجلس قال العميري : أنا لا أعول كثيرا على حكم المحكمة الدستورية فالسوابق التي مضت نجعلنا لانعول كثيرا.