جرائم وقضايا

إنقاذ 360 شخصاً بينهم عشرات الرضع
وفاة مصرية وطفلتها في حريق عمارة بالفروانية

تجددت موجة الحرائق في منطقة الفروانية السكنية ، حيث اندلعت النيران في عمارة سكنية  تتكون من 13 دور مع السرداب  و72 شقة وتتراوح مساحتها 1000 متر مربع ، حيث ورد بلاغ إلى غرفة عمليات الإدارة العامة للإطفاء في تمام الساعة  8,58  يفيد بنشوب حريق في عمارة سكنية بمنطقة الفروانية  وتحركت  على الفور فرق الإطفاء لموقع الحادث وإتضح أنه حريق في سرداب عماره حيث قال المصدر أن السرداب يستقل لتخزين بعض المواد مثل الفحم والتجهيزات الغذائية والخيم وغيرها ولم تمضي لحظات حتى امتدت النيران وتصاعدت الأدخنة الكثيفة والساخنة إلى الأدوار العلوية للبناية الذي يقطنها حوالي 400 شخص مما أدا إلى استدعاء عدة مراكز إطفاء لاحتواء مثل هذا الحادث الضخم . حيث ارتفعت ألسنة اللهب والدخان في الأجواء إلى أعلا البناية ، وقام حوالي 60  إطفائيا يمثلون 8 مراكز  أو أكثر بمنع امتداد النيران إلى المباني السكنية المجاورة .
 
وفي التفاصيل عند ورود البلاغ من غرفة العمليات توجه على الفور كل من مركز الفروانية حيث كان أول الواصلين خلال 6 دقائق من وقت الحادث  ومن ثم العارضية  ومركز الإنقاذ الفني ومركز الإسناد وثم توالت المراكز الأخرى صبحان ومركز إطفاء المدينة  ومركز إطفاء الشويخ الصناعي  لاستكمال الجهد الكبير الذي استنفذته الطاقات البشرية والآلية للمراكز الأولى وإسناد بعض المراكز للتزويد بأجهزة التنفس وهم  مركز إطفاء الشهداء ومركز إطفاء السالمية  ومركز إطفاء الجهراء ، بقيادة مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري ونائبه لشئون المكافحة وتنمية الموارد البشرية بالإنابة العقيد وليد الأنصاري ومدير إطفاء محافظة الفروانية العقيد حسين أسد ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير لتوجيه وتغطية الحادث حيث قام رجال الإطفاء بمكافحة الحريق ومن ثم اقتحام المبنى لإنقاذ السكان وتبين أن عدد المتواجدين في العمارة يتراوح ما بين 230 إلى 240 شخص وبعد عملية الإخلاء اتضح أن هناك مصابين بسكان العمارة وبينهم العشرات من الرضع وتم نقلهم على الفور وإنقاذهم من المبنى المحترق والدخان المتصاعد وكان عدد المصابين 68 من السكان تقريبا ومن صفوف رجال الإطفاء بما يقارب 11 إطفائيين لبذلهم جداً يفوق طاقتهم ، وتمت عملية نقل المصابين إلى الخارج وإلى بعض أسطح المباني المجاورة تبين أن هناك حالتين وفاة من أهالي سكان العمارة وهم طفل ووالدته يعتقد أنه جراء الاختناق الحاد الذي كان سبب في وافتهما ، كما أستمر الحادث أكثر من 7 ساعات متواصلة شهد من خلالها عمليات مكافحة وإنقاذ وتهوية  للمبنى وتبادل بين صفوف رجال الإطفاء والتزود بالمعدات مثل الأوكسجين وغيره .
 
وفي هذا الحدث أكد  مدير عام الإدارة العامه للإطفاء اللواء يوسف عبدالله الأنصاري أن رجال الإطفاء تعاملوا مع الحادث بكل مقومات وقدرات رجال الإطفاء ، كما تم إستدعاء آليات خاصة للأجهزة التنفس بسبب العمل وخطورة الأجواء المليئة بالأدخنة ، وتقيدهم  بتنفيذ جميع عناصر الخطة من إنقاذ ومكافحة والإمداد والتمويل بشكل متوازي ومتناسق والذي يبرز من خلاله دور التأهيل والتدريب والتخطيط للسيطرة على الحريق بنجاح وذلك ببدأ عمليات الإخلاء والإجلاء ومن ثم المكافحة والتهوية  وعمليات الإنقاذ الذي تمت ونقل خلالها المصابون إلى المستشفى والبعض عولج في الموقع حيث شهدت هذه الحادثة حالتين وفاة جراء الاختناقات ، وسببه كثافة الدخان المتصاعد من السرداب ، كما قال الأنصاري أن هذه الحادث ليست الأولى من نوعها لكنها من أضخم حوادث الحريق في المباني السكنية الاستثمارية كما تقدم اللواء الأنصاري نيابتاً عن  منتسبي الإدارة العامة بأحر التعازي لأسرة الضحيا جراء هذا الحادث سائلاً المولى العلي القدير أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
 
وبدوره قال نائب المدير العام لشئون المكافحة وتنمية الموارد البشرية العقيد وليد الأنصاري أن رجال الإطفاء أثبتوا جدارتهم وحرفيتهم في التعامل مع الحريق وسيطرتهم الكاملة للحد من أنتشاره وانتقاله إلى المباني المجاورة ويعتبر هذا العمل تأكيداً على جاهزية رجال الإطفاء وخبرته في المكافحة والإنقاذ فلهم كل الشكر والثناء على هذا العمل البطولي فالتاريخ يسجل ويدون في صفحاتهم إنجازات وعمل لهؤلاء الإبطال الذين يضحون بأرواحهم من أجل الآخرين .
 
  كما تقدم العقيد خليل الأمير بالشكر الجزيل لجميع الإطفائيين المشاركين في الحادث الذ أمتده لساعات طويله كما تقدم بالشكر إلى الجهات المشاركة مثل وزارة الداخلية أمن محافظة الفروانية وأيضاً وزارة الصحة متمثلتاً بالطوارئ الطبية التي تعمل جاهدة لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى إذا تطلب الأمر .