محليات

“كارثة” إدارية تتسبب في ضياع سنة من عمر طالبة في تعليمية “الجهراء”

كتب : صالح الرحمي 
“عدنا والعود أحمدي” في كل مرة نقول بأننا سنتوقف لفترة من الزمن كي نتيح المجال للسادة المسؤولين في تعليمية الجهراء لإعادة ترتيب أوراقهم الإصلاحية تجاه المنطقة والطلبة لعل وعسى يخرج من صلبها الصادق الأمين الذي يراعي الله في ابناءه الطلبة والطالبات من ابناء المنطقة، إلا أننا نتفاجأ في كل مره بكارثة تربوية أعظم مما سبقتها، وإهمال وتجاوز أفضع مما كتب في السابق. 
قضيتنا هذه المرة كما وصلتنا من مصادرنا في ((سبر)) عن وجود خطأ إجرائي في بطاقة الدرجة النهائية “الشهادة” إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية والتي تفيد بأن الطالبة لديها دور ثاني بمادتين فقط، كما هو مبين بصورة الشهادة، وعليه فقد تقدمت الطالبة بإختبار الدور الثاني بعد التأكد من الإدارة بتفاصيل الجدول ومواعيد الإختبار ورقم الجلوس وغيرها من الامور الإدارية التي أثبتت كلها بأن الطالبة لم يكن لديها سوى مادتين فقط، وقد إجتازت الاختبارات بنجاح وتم إعتماد النتيجة من قبل المدرسة والمنطقة التعليمية على أن تحصل على شهادة ناجة وتنقل للصف الذي يليه.
إلا أن المفاجأة كانت عندما ذهبت لإستلام الشهادة في بداية العام الدراسي حيث كتب عليها “النتيجة راسبة من الدور الثاني” بمادة لم تكن موجودة منذ البداية وهي مادة “الفرنسي”؟
وعند إستفسار الطالبة من إدارة المدرسة عن سبب الخطأ الذي حدث أفادوا بأنها لم تكن مقيدة ضمن كشوف الطلبة الذي يحق لهم دخول مادة الفرنسي في الدور الثاني؟!
وهنا كانت الكارثة؟ 
وبدأت المشكلة إدارة المدرسة تعترف بالخطأ ولكن ليس لديها الحل …
تقدمت الطالبة الى مدير عام المنطقة التعليمية بشكوى رسمية تفيده بما حصل وتدارك الوقت منذ بداية العام الدراسي الجديد قبل فوات عام كامل من عمرها ليس لها به ذنب سوى أن أحد المسؤولين في حينها لم يكلف نفسه عناء البحث لمدة دقيقة عن ملف التلميذة ليضيع من بعدها عام دراسي كامل حمل معه ما حمل من تعب ومعاناة ومصاريف وجهد، ولا تزال الشكوى بين “حانه ومانه” في أدراج المسؤولين في تعليمية الجهراء.
بين مدراء منطقة مكلفون يأتيهم البريد في نهاية كل أسبوع “بالأطنان” الى مكاتبهم الرئيسية وبين مراقبين ورؤساء أقسام يتناحرون على كراسي المناصب.
ومنا في ((سبر)) الى بقايا من بقي لديهم من ضمير تربوي في وزارة التربية، بأن يلتفتوا الى تعليمية الجهراء التي أكلها الدود وشرب.