سينتهي زمن الرويبضات!!
محمد الرويحل
-1
عرف عن الشعب الكويتي بأنه شعب ودود ومحب ومتسامح لا يعرف الكراهية ولا الانتقام ولا يضمر الشر لأحد، رغم اختلاف مكوناته الاجتماعية وتركيبته السكانية، إلا أن لكل مجتمع فئة ساقطة لاقيمة لها ولا وزن تشعر بالنقص الاجتماعي لذلك عادة ما تحمل هذه الفئة الحقد والكراهية لبقية المجتمع ولكنها لا تستطيع إظهار هذا الشعور للعلن، وهي تظهر كالطفيليات عالقة على سطح المستنقعات متى ما حركتها الرياح تطفو وتنكشف، لذلك لا نستغرب من ظهور سقط القوم في هذا الزمن الأغبر زمن الفساد ليتسيدوا المشهد العام كما علينا ألا نتعجب حين يتحدث الرويبضة منهم في شؤون العامة..
أصبح هذا الزمن زمنهم فالفساد والمفسدون لا يريدون الاصلاح والمصلحين لذلك نجدهم يفضلون أن يعيشوا مع تلك الطفيليات التي تعتاش في مستنقع الفساد فتجتمع بذلك مصلحة الطرفين لذا نرى كيف استغلهم المتنفذون والفاسدون ليقولوا ما لايستطيع المتنفذون قوله شخصيا ويخجلون من قوله، ويفعلون ما لا يستطيع أن يفعله الفاسدون ويخجلون من فعله ليجدوا ضالتهم في مثل هؤلاء المرتزقة والفئة الضالة فيتحقق للفاسدين فسادهم ويتحقق لعبيدهم المكانة التي كانت تنقصهم ليشعروا بقيمتهم الاجتماعية كون علية القوم من المتنفذين لجؤوا إليهم واحتاجوا لخدماتهم فأخذوا يهاجمون الشرفاء من أبناء الوطن ويحرضون السلطة على الشعب ويدقون الأسفين بين النظام والمخلصين له وللوطن، فاعتلوا المنابر وصخرت لهم وسائل الأعلام وسلمت لهم المناصب فجعلوا جل همهم محاربة وتشويه سمعة الشرفاء والوطنيين وشتم القبائل والحمايل ومكونات المجتمع وضرب الوحدة الوطنية والتحريض ضد فئة بعينها معتقدين أن صوتهم مسموع وحديثهم مصدق وقيمتهم محفوظه بل أعتقدوا أن من دفع ثمنهم أصبح بما قدموا له صديق ودود ومخلص لهم ولن يتخلى عنهم فتمادوا وطغوا حتى تناسوا طبيعتهم ومكانتهم وثمنهم البخص ، وبعد أن دارت الدوائر عليهم وأنتهت أدوارهم وأنكشفت حقيقتهم تخلوا عنهم أسيادهم المتنفذين، وهو الأمر الذي أصابهم بالهذيان والذهول بل والجنون فأخذوا يتخبطون بأقوالهم وأفعالهم يحاولون البقاء لعل وعسى أن يلتفت لهم أحد أو يتبناهم سيد جديد ليعيدهم الى المشهد فينعموا بما نعموا به بهذه الفترة ..
بعد أن بدأت تضمحل أدوارهم وبدأ أسيادهم بالتخلي عنهم واحدا تلو الآخر وأخذوا يتساقطون من مناصبهم وبيد القانون وضاق الخناق عليهم فاصيبوا بالهذيان لدرجة أن البعض منهم بدأ يطبق المثل القائل « علي وعلى أعدائي ليحرض على السلطة والنظام ، وينتقد القضاء وأحكامه بطريقة هستيرية وساذجة ، مهددا بأنه سكشف عن أسرار معازيبه وفضح مخططاتهم وأخذ بعضهم يضرب بعض والمضحك أنهم يدعون المواطنيين للتظاهر وأنهم سينضمون لصفوف المعارضة بعد أن كانوا يحرضون ضد المواطنين ويتهمون المعارضة بتنفيذ أجندات خارجية للأنقضاض علي السلطة ..
هؤلاء الحاقدين الكارهين للكويت وشعبها لا يمكن أن يثق بهم أحد لا أسيادهم ولا المواطنين لانهم شواذ المجتمع ولولا المتنفذين ومؤسسة الفساد لما سمعنا أصواتهم ولا شاهدنا ظهورهم ولا قرأنا تصريحاتهم لكنه زمنهم وزمن أسيادهم الذي يريدون لفسادهم أن ينتشر دون أن يوقفه أحد كائن من كان..
وهاهم الآن تتعالى أصواتهم متألمين بعد حكم البراءة الذي صدر بحق الشباب والنواب الذي دخلوا مبنى مجلس الأمة بل ومهددين السلطة والنظام وكأنهم حماتها ودرعها الواقي متناسين بأن الدرع الحقيقي للنظام هم الشرفاء من أبناء الوطن الذي لا يستطيع كائن من كان شراءهم بالمال أو الجاه أما هم ومن على شاكلتهم فلا يمكن لنظام أو كيان ان يعتمد عليهم لحمايته أو الدفاع عنه..
يعني بالعربي المشرمح
لا يمكن لأي كويتي عاقل وسوي أن يقبل أذية أخوانه الكويتيين أو إلحاق الضرر بهم وهي صفات غالبية الشعب الكويتي المتسامح لذا فإن الأصوات التي خرجت لنا في الآونه الأخيرة لتدعو السلطة إلى بضرب الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن وتحرض على ضربهم واعتقالهم ما هي الا أصوات نشاز سمح لها بالظهور في فترة لايمكن لها الظهور الا بمثلها لذلك لا نستغرب هذيان هذه الفئة حاليا لشعورها بالفناء والذوبان وعودتها لجحورها الكئيبة والمليئة بالحقد والكراهية، فزمنهم اقترب من النهاية وسيتلاشى قريبا..
شرمحة خليجية
الأمن الحقيقي لدول مجلس التعاون الخليجي هو تجاوب الأنظمة وحكوماتها مع مطالب شعوبها المشروعة والحقة لأن الشعوب هي درعها الواقي من أي خطر خارجيا كان أم داخليا..
أضف تعليق