منوعات

السعودية: مستلزمات التدفئة تقفز بنسبة 60 في المئة

قفزت مبيعات الملابس الشتوية وأجهزة التدفئة في السعودية خلال الأيام الماضية بنسبة 60 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل موجة البرد الحالية التي تسببـــت في انخفاض كبير بدرجات الحرارة، فيما أكد عاملون في محال تجارية أن نسبة الإنفاق هذا الشتاء ارتفعت بمعدلات كبيـــــرة مقارنة بشتاء العام الماضي، وعزوا الأسباب إلى التوقعات ببرد قارس وطقس سيكون أشد برودة من العام الماضي.
وذكر عاملون فـــــي محال بيع الأجهزة أن أربـــاح مبيعات أجهـــــزة التدفئة تراجعت خلال العام الماضي 2012 بنسبة 40 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه 2011، فيـــما حافظــــت عمــــوم الأجهزة الأخرى على نسب مرتفعــة من المبيعات، مشيرين إلى أن الوضـــع مختلف هذا العام، إذ سجلت المحال مبيعات مرتفعة لأجهزة التدفئة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح مشرف المبيعات في أحد المحال هشام زكريا، أن الكثير من مستلزمات الشتاء العام الماضي تمت إعادتها إلى مورديها بحسب الاتفاق، مضيفاً أن «قسماً من البضائع تكدست في المخازن، ومن المتوقع تصريفها خلال موسم شتاء هذا العام».
وقال إن الإنفاق في موسم الشتاء بالسعودية يعتمد على الظروف المناخية التي تمر بها، فهي تختلف عن الدول الأخرى التي يكون فيها فصل الشتاء بارداً على رغم قصر مدته، إلا أن البرودة فيه تختلف من منطقة إلى أخرى، وعادة يكون الطلب على مستلزماته خلال شهرين فقط، وهي فترة تضعها المحال التجارية بالحسبان، لذلك تراعي أن يكون حجم البضائع بحجم الطلب.
وقدّر الارتفاع في مبيعات مستلزمات الملابس الشتوية وأجهزة التدفئة خلال الأيام الماضية بنسبة 60 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل موجة البرد الحالية.
وأوضح عبدالرحمن الشهري (مالك محل سجاد وبطانيات)، أن «محال بيع البطانيات والسجاد حققت مبيعات مرتفعة خلال العام الحالي بعكس مبيعات العام الماضي التي كانت منخفضة وأثرت في الأسعار»، مشيراً إلى أن عروض التخفيضات التي كانت مستمرة طوال العام تراجعت هذا العام بسبب ارتفاع الطلب.
وأشار إلى أن بعض الشركات سجلت العام الماضي خسائر واستطاعت تعويضها هذا العام، ما انعكس على موازناتها السنوية التي يجري إعدادها حالياً، إذ تدخل مبيعاتها الحالية فيها وتؤثر فيها إيجابياً، كما أنه سيكون لموازنة العام المقبل نصيب من مبيعات الشتاء على اعتبار أنها ستحظى بفترة قد تصل إلى شهرين، وأضاف: «مبيعات العام المقبل ستبدأ بمؤشرات إيجابية، ونتوقع المزيد خلال الفترة المقبلة»، مبيناً أن لدى التجار في المملكة خبرة كبيرة في التعامل مع المواسم، إلا أنه في بعض الأحيان لا تصيب التوقعات، كأن يتضرر أصحاب محال الملابس الذين استوردوا كميات كبيرة من الملابس بناء على توقعات بانخفاض كبير في درجات الحرارة، في حين كانت البرودة معتدلة