أقلامهم

علي البصيري: على الحكومة احتواء البدون، فهم الأقرب لنا ولايختلفون عنّا لا في عاداتهم ولا تقاليدهم.

حسبة مغلوطة
لنطوي ملف البدون
علي البصيري
-1
 عند الحديث مع شخص ما تلتقيه صدفة في مكان في الكويت وتسأله هل انت من أهل الديرة فبديهيا أنه يجيبك بنعم وتلحق سؤالك باستفسار آخر هل انت كويتي فتبدأ الكلمات بالتهدرج والحروف بالاصطدام ببعضها البعض محاولا أن يقول نعم ولا فهو بقرارة نفسه يعلم أنه كويتي ولكن بالاثباتات الرسمية فهو غير محدد الجنسية وبتعريف آخر (بدون) ويعيش صراع الأفكار وتضاربها وتتشتت الكلمات وتتبعثر لأنه لايعلم هل هو كويتي ام سيكون كويتيا يوما ما فقد لايدرك هذا اليوم ويعيش حتى يرى اسمه من ضمن اسماء من أدرجت في كشوفات التجنيس التي تتوقف تارة وتتحرك تارة اخرى مع هذا فالبعض من ابناء فئة البدون أو غير محددي الجنسية كما أطلقت عليهم  وزارة الداخلية في السنوات الاخيرة بدأ في الاتجاه لمنحنيات أخرى غير سوية وطرق ملتوية ذات طابع إجرامي لها مسبباتها أحداها عدم توفر راتب أو مدخول للعائلة التي بالغالب تتكون من أب انهيت خدماته بعد سنين عديدة قضاها في احدى وزارات الدولة بعد الغزو العراقي جراء اتهام وهو التعاون مع الجيش العراقي إبان فترة الغزو علما أنه حتى إن كان هذا السبب حقيقيا فهاهي حكومتنا تضع يدها في يد الحكومة العراقية متناسية ماقامت به حكومة العراق وشعبها إبان فترة حكم المقبور صدام حسين طاوية صفحة من السواد في تاريخ الكويت وشعبها ومقيميها وغير محددي جنسيتها ممن نكل فيه من قبل أزلام النظام الصدامي وشردوا واستشهاد بعضهم مدافعين عن وطنهم الكويت وشرعيته مقدمين أرواحهم متناسين أنهم غير محددي الجنسية ضاربي اروع الامثلة في حب الوطن الوحيد الذي تربوا على ترابه ولعبوا بين ازقته وثم احتوى جثامينهم الطاهرة مدافعين عن ثرى الوطن دون أن ينتظروا الثمن فيضرس أبناؤهم الحصرم وتتوقف كشوفات تجنيسهم جراء معطيات قد تكون بالنسبة للحكومة وجيهة ولكنها غير واضحة للناس البسطاء والمواطنين وتحتاج تفسيرا وشفافية أكبر ونحن مع الحكومة في ماتقوم به فأمن الكويت أولا ولكن منحت الجنسية لبعض الفنانين وغيرهم دون أن تراعى مشاعر وأدمية اخواننا من فئة غير محددي الجنسية فما نريده ونبغيه أن تحتوي الحكومة هذه الفئة فهم الأقرب لنا ولايختلفون عنا لا في عاداتهم ولا تقاليدهم ولا حتى أسماءهم ومنهم البعض من هو قريب بالنسب للمواطن الكويتي فما حاجتنا لمنح من لايعرف أن يتحدث لهجتنا ولا يعرف عاداتنا شرف جنسيتنا فيغدو لأبناء عمومته واخوته كفيلا ومعيلا ونحن بين ظهرانينا من يحتاج أن نكفل عيشه حتى لايتحولوا الى ادوات تمس أمن الوطن ويبحثون عن لقمة تسد جوع وسقف يأوي عائلته بطرق غير مشروعة وقد شهدت الساحة المحلية بالاسابيع الفائتة ما هز المجتمع الكويتي من جرائم ارتكبت في الكويت من بعض ابناء هذه الفئة جراء ما ارتكب في حقها، ندائي اوجهه للحكومة اما ان يطوى هذا الملف بسرعة أو سرحوهم بإحسان وأعلنوها بشفافية فلا نريد لهذا الملف أن يتشعب مرة اخرى ويطول ولننهي هذا الوضع لننعم بالأمن والاستقرار ونغلق ملفا قد استغل في تشويه سمعة دولة الكويت من بعض ضعاف النفوس ممن تناسى وطنيته وباع وطنه بالمحافل الدولية وشوه سمعة الكويت أمام المنظمات الدولية وحكومات الدول الصديقة.
***
يبدو أن معالي وزير التربية قد راقت له فكرة طرحت منذ فترة وتداولتها الوسائل الاخبارية بزيارة فريق من وزارة المالية للمدارس بجميع مراحلها، في المناطق التعليمية كافة من أجل نشر «الوعي والثقافة الضريبية» بين الطلبة والمعلمين والادارات المدرسية وعقد ندوات توعوية في المدارس لتوضيح القوانين الضريبية المزمع نشرها حتى تزرع ويتقبلها الناس مستقبلا فيا معالي الوزير ماتقوم به ليس من صميم مهام وزارة التربية مالم تكن أنت بذاتك ممن طرح الفكرة على الحكومة وطالب بفرضها على المجتمع من خلال تسهيل الفكرة وفرش ارضية لها في عقول الطلبة.

تعليق واحد

  • شكرا لكم الاخوة الزملاء القائمين على الجريدة الالكترونية ( سبر ) متمنيا لكم النجاح الدائم .

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.