أقلامهم

مشاري الحمد: برافر الغربي اتى لنا عبر العولمة ودون فلترة وتناسق للمفاهيم التي نعيشها.

منتصف الشارع  
برافر عليكم.. 
الاسم: مشاري عبدالله الحمد
• ما المخطط الذي تم تطبيقه علينا منذ سنوات طويلة وعقود مضت ونحن غافلون عنه؟
مشروع برافر هو قانون اسرائيلي تمت الموافقة عليه بالكنيست في يونيو 2013، وذلك للاستيلاء على ما يقارب 800 دونم من الاراضي الفلسطينية وترحيل ما يقارب 40 ألفا من بدو صحراء النقب وتدمير 38 قرية غير معترف بها اسرائيليا.. هذا المشروع كان قد قدمه وزير الاسكان الاسرائيلي ايهود برافر وتوقف بعد ضغوط شعبية فلسطينية في ظل صمت عربي غريب يحدث تجاه ما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ولكن هل تعلمون أن هناك شيئا شبيها بمخطط برافر تم تطبيقه علينا منذ سنوات طويلة وعقود مضت ونحن غافلون عن هذا الامر؟! هناك برافر غربي للاستيلاء على عقول البشر ونجح في خلق كل شيء، نجح في تغيير العرب من الفكر الى القشر ليتحولوا الى مجموعات بشرية هائلة، تائهين الى اقسام، فما بين من يملكون المليارات ويتراكضون حول زيادتها، وما بين فقراء يبحثون عن الحياة خارج دائرة العرب ليشعروا فقط بانسانية العيش في أبسطها.
برافر الغربي اتى لنا عبر العولمة ودون فلترة وتناسق للمفاهيم التي نعيشها، فتجد البشر يتنازلون كثيرا عن مبادئ بسيطة ويتجهون نحو أمور تفقدهم فكرة العمل وفكرة الانتاج والاهم فكرة الاخلاق، فيخرج لنا مجتمع يبحث عن المادة مبتعدا عن القناعة، يضرب فيه جموح الرأسمالية من ناحية ويكسر هذا الطموح فكر اشتراكي مارسته بعض الدول ليعيش بعض العرب حياة متناقضة بعيدين عن فكر متناسق يجمعهم، كونهم لم ينشئوا فكرا لهم وحدهم أو خاصا بهم.
التجربة الصينية أو اليابانية أو الماليزية أو غيرها في العالم متواجدة وحاضرة لأمم حافظت على قيمها الاقتصادية والاجتماعية ولم تنجرف كثيرا نحو ما حصل، كما يحصل في العالم العربي.. والسؤال هنا: من السبب؟ الفقر أم الجهل أم انعدام هوية المجتمع أم جميعها مجتمعة؟
الاسئلة الاهم: هل العرب هم من اختاروا أن يكونوا في هذه الدوامة ومقاومتهم ضعيفة لكل ما هو خارجي؟ أم هي فرضت عليهم؟ أم الجهل كان عاملا في ما يحصل لهم؟ ودمتم..
* * *
• نكشة القلم
لا توجد مجتمعات تنجح من دون المحافظة على طابعها.. وهو أحد الاسباب التي ضيعت شكل العرب واضعفت تقدمهم.