مجتمع

“إصلاح الأحمدي” تقيم محاضرة بعنوان “يدًا بيدٍ ضد العنف”

نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي – فرع محافظة الأحمدي محاضرة جماهيرية تثقيفية بعنوان “يدًا بيد ضد العنف”، وذلك بمقر فرع الجمعية  بالرقة، وقد ألقى المحاضرة العقيد “بدر الغضوري” مدير إدارة حماية الأحداث في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية. 
وقد تناولت المحاضرة العنف عند الأطفال والمراهقين بوصفه نتيجة للعنف ضدهم داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتم استعراض نماذج حية لذلك، وضرب أمثلة على النتائج المدمرة للعنف الأسري المجتمعي.
وقال العقيد بدر الغضوري: إن مفتاح فهم الطفل المجرم مُركز في حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم:- “ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه”، فلا معنى لأن نصف طفلًا بأنه مجرم؛ حيث إنه ولد سويًا، وإهمال الأسرة، أو القسوة في العقاب، أو انعدام الرقابة، أو مشاهدة أفلام الرعب والجريمة، أو أسباب أخرى متعددة هي ما تجعله يخرج عن الفطرة ويصبح مجرمًا.
وتناول الغضوري أنواع العنف الممارس ضد الطفل من عنف جسدي وعنف نفسي وعنف جنسي، إضافة إلى الممارسات الخطأ والتي تؤهله للجريمة كالتدليل الزائد أو الإهمال التام، والأمراض النفسية والسلوكية كالغيرة والتقليد، موضحًا الآثار المدمرة لكل ذلك على الطفل.
واقترح الغضوري وسائل لعلاج ظاهرة العنف عند الأطفال منها التعليم بالقدوة والحد من العنف ومساعدة الطفل في السيطرة على غضبه، ثم قام في الختام بالإجابة على أسئلة الجمهور حول الموضوع المطروح.
ومن جهته قال السيد حمد الكندري رئيس فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي بمحافظة الأحمدي: إن الحفاظ على النشء الصاعد هو تشكيل للمستقبل، وليس فقط إصلاحًا للحاضر، وإن أبناءنا أثمن ما نملك من ثروة، وهم عدَّتُنا في ما سيأتي من زمن، مشيرًا إلى أنه من أولى أولويات الجمعية المحافظة على النشء من خلال فتح المراكز التربوية وحلق القرآن إضافة إلى إيجاد البرامج الترفيهية الجاذبة كي نستطيع أن نعوض هم عن البرامج الترفيهية الهابطة التي تدمر عقولهم وإمكانياتهم، كما أكد بأن الجمعية حريصة على أن تناقش مثل هذه القضايا من وقت لآخر في محاضراتها الجماهيرية؛ لما لها من أهمية قصوى ودور كبير في صياغة الواقع وتحقيق الآمال.