أقلامهم

مشاري العدواني: الكويت تنتظر 23 الشهر ليس لقدوم العاصفة الثلجية بل لقدوم (العاصفة القضائية).

أليسكا 23 !!
مشاري العدواني
-1
 بما اني مواطن كويتي (بوهبّه) اي راعي هبات وطلعات، وبما ان الهبّة هذه الايام(حالة الطقس) خصوصا بعد الامطار التي زارتنا قبل اسابيع، فلقد قمت بتلغيم هاتفي الذكي، بجميع انواع البرامج المتعلقة، بالطقس عموما، وبت اتابع تقلبات درجات الحرارة، كما يتابع رواد (لاس فيغاس الكويت، البورصة) درجات المؤشر هبوطا وصعودا ! وأتابع سرعات الرياح كما يتابع الشباب فرق النقاط في (البوندسليغا) والأخير هو الدوري الالماني، الذي اتضح لي بعد متابعة كذا مباراة فيه، بأننا كنا مضيعين وقتنا مع دوريات ايطاليا، واسبانيا، وانجلترا !
اما حركة السحب وتوقعات الامطار، عاد هذي بيني وبين برامجها تلبدت حالة من العشق، فالبدوي بدمه ادمان الاستماع الى(سيمفونية السماء) عند هطول المطر على بيت الشعر، او خيمة صباحية،وأمامه الاضاءة الطبيعية المتمثلة بشبة النار (خف علينا يا نمر بن عدوان) !
ويوم امس مع انني ملغم، بكل ما سبق وأكثر من برنامج، الا انني فوجئت بالخبر المنشور بوكالات الانباء بخصوص تحذير وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) لدول حوض البحر المتوسط وشمال الجزيرة العربية، بخصوص قدوم عاصفيان ثلجيتين يوم (23 ) من الشهر الحالي اقوى من العاصفة الاولى التي سميت (اليسكا) فالأمريكان يحذرون بأن (اليسكا 2) ستكون مدمرة على بلاد الشام عموما و لبنان وسوريا خصوصا !
…. وبما اننا في اطار العواصف، ففي الكويت بات الكل ينتظر ايضا تاريخ 23 الشهر لكن ليس لقدوم العاصفة الثلجية، بل لقدوم (العاصفة القضائية) التي اما ان تكون بردا وسلاما، او تكون عاصفة أقوى من اليسكا 2 !
 ففي 23 الحالي ستعلن المحكمة الدستورية حكمها في قضية ابطال او ابقاء مجلس الامة الحالي، توقعاتي غير المبنية لا على قانون، ولا دستور، ولا على اي امر منطقي، بأنه لا إبطال وسيكمل هذا المجلس كذا شهر، اذا كانوا اعضاؤه أليفين كمل 4 سنوات، اما اذا لعبوا بذيلهم (شلوت) وكل واحد يروح لاهله ! لكن غير المتوقع والذي سيكون بمثابة العاصفة الكبرى، بأن يبطل المجلس، وهنا سنكون مع برد، ورعد، وبرق، وبردي، وثلج، وغبار، وحر… تطال السلطة قبل أن تطال المعارضة، وأن 23 الشهر لناظره لقريب !