أقلامهم

علي الذايدي: الحكومة طرشاء فلا نلومها لأنها ليست من رحم الشعب.

بلا عنوان
المرفهون لن يحلوا مشاكل الأشقياء
علي الذايدي
-1
 
أثبتت التجارب والأيام أن بين الحكومة والمواطن ثغرة واسعة جعلت الحكومة طرشاء لا تسمع ما يقوله الناس، ولا تنصت لأنين ذوي الحاجات.
ولا نلومها في ذلك، فحكومة ليست من رحم الشعب لن تعرف ما يعانيه، ولنأخذ على سبيل المثال وزارة الإسكان، ولنتكلم عن الوزراء الذين تناوبوا عليها في العشر سنوات الأخيرة، هل تعتقدون أن شخصا تولى حقيبة الوزارة نتيجة محاصصة وإرضاءات ويملك فيلا فخمة في كل محافظة بالديرة، ومزرعة بالوفرة، وشاليها بالخيران، وشقة في لندن، ومنتجعا في بيروت، سيهتم بحل المشكلة الإسكانية؟؟
بالتأكيد لا، فالمصريون يقولون دائما أن «اللي إيدو في المية مش زي اللي إيدو في النار»، وحتى لو رغب وزير الإسكان بحل المشكلة الإسكانية فلن يقدر، لأن تماسيح العقار وتجار الأراضي لن يتركوه يتسبب في تقليص ملياراتهم التي يجنونها شهريا من جيوب المواطنين.
إذن ما الحل؟؟
الحل أن يقوم المواطن بنفسه بانتزاع حقه، وهناك طريقة ستجعل الحكومة تبادر بحل هذه المشكلة فورا وبدون تأخير ولكنها تحتاج لموقف موحد ممن يعانون من تأخير الحكومة توزيع البيوت عليهم.
الحل يكمن في أن يقوم كل مواطن يرغب بالحصول على سكن ببناء خيمة في إحدى المناطق الفضاء والتي تدعي الحكومة بأنها لا تستطيع البناء عليها لأنها تابعة لشركة النفط، وعندما يبدأ الناس بنصب خيامهم فعلا عندها ستدرك الحكومة أن الشعب قد مل فعلا من الوعود الكاذبة والمماطلات وستتحرك سريعا لإنهاء المشكلة، ولكنها لن تتحرك لأنها أحست بمعاناة المواطن، لا، ولكنها ستتحرك لأنها تصاب بالهلع عندما يتعرض مصدر المال الوحيد في البلد للتعطيل وهو النفط.
لا تنتظروا من الحكومة حل المشكلة، فالحكومة ليست منكم ولن تحس بمعاناتكم ولكن أنتم من يجب عليه التحرك لإجبار الحكومة على حل المشكلة، لأن وجود 106 آلاف طلب إسكاني في بلد عدد سكانه مليون ويعوم على بحيرات من النفط شيء غير منطقي نهائيا، ولا يمكن ان يكون لو كان هناك مجلس أمة حقيقي، وشعب واع.