المستقبل لهذا الدين
بقلم/ محمد عبدالله المطر
@bom6r
المستقبل لهذا الدين كانت محاضرة جميلة اقامتها جمعية الاصلاح الاجتماعي فرع الاحمدي وكان المحاضر د.جمعان الحربش ، وهذا العنوان كان لكتاب لسيد قطب رحمه الله تعالى وقد جاء الموضوع بوقته فالامة المسلمة تعيش في حالة من الحزن والاحباط بسبب الطغيان والاستبداد الذي يقع يومياً على شعوبها ، والامة الاسلامية يتربص بها اعداء كل منهم في مكان وهما :
– عدو خارجي كافر من شتى الملل لا يريد للمارد الاسلامي الذي ساد الدنيا لفترات طويلة من الزمن ، وتقوم دول الكفر بالعدل مع العالم في قضاياه بمؤسساته الاممية الوهمية التي تديرها الدولة الام الا مع امة الاسلام .
– وهناك عدو داخلي من ابناء جلدتنا ويحملون ذات الاسماء التي نحملها ولكنهم حقيقة عدو للامة المسلمة وربما يكونوا اشرس عداوة من العدو الخارجي لان العدو الخارجي الكافر تعرفه وتعرف عداوته وكفره ولكن المشكلة الكبرى بمن هو بالداخل وربما يرفع ذات الرايات التي تحملها انت وربما اشاع بين الناس انه هو الاسلام الحقيقي وانت الاسلام المزيف ! فهو يريد اسلام القشور واسلام لا يتعدى فقه الطهاره والاحتفال بالاعياد السنوية مثل الفطر والاضحى وانت تريد اسلاماً شاملاً يهتم بفقه الطهارة وكذلك يريد تطهير العالم الاسلامي من الطغيان والظلم ويرفع راية تحكيم شرع الله في الارض .
ومع هذه الجولات الكبيرة بين العدو الخارجي والداخلي والمعاناة التي تعيش بها الامة المسلمة لابد من يأتي ويذكرنا ان (العاقبة للمتقين) ويبث هذه الوعود القرآنية والنبوية العظيمة التي تحمل البشرى للامة المسلمة فتكون كقصة اصحاب الاخدود الذين تحملوا مصيرهم المعروف من اجل انتصار راية الحق وهكذا غيرهم من الاقوام والرموز في تاريخ البشرية من الموحدين .
مبروك حدس
ابارك للحركة الدستورية الاسلامية حدس اقامة مؤتمرها العام المنتخب من المحافظات وكان فيه اختيار الامين العام المهندس محمد العليم وانتخاب اعضاء الامانة العامة ، وناقشت التوصيات والاقتراحات بمشهد مؤسسي رائع وقد حضرت مجموعة رائعة من الشخصيات من خارج الحركة يراقبون المؤتمر وفعالياته وشفافيته الكبيرة ومن هنا نقول أن العمل الحزبي يجب ان يكون هو شعار المرحله في وطننا، فالأحزاب التي هي بالفعل موجوده ولها مقراتها المعروفه تحتاج اشهارها لتمارس أعمالها وتضع برامجها التي تنهض بالوطن، فقد ثبت فشل العمل الفردي الذي اظهر لنا العمل المصلحي السياسي القائم على القبليه والطائفيه والعائليه دون مشروع حقيقي في وطننا الذي يفتقر لأسس التنميه بكل مجالاتها، ولعل أن يكون موضوعنا القادم عن ضرورة الأحزاب وأهميتها.
أضف تعليق