مجتمع

خلال الندوة الحوارية "ذوي الاعاقة بالتطبيقي بين الواقع والطموح"
الشيخة شيخة الصباح: سمو الأمير يسألني دوما عن أبنائنا المعاقين ويوليهم اهتماما خاصا

أعربت الرئيس الفخري للنادي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الخليفة الصباح عن سعادتها لاهتمام المجتمع بشريحة ذوي الإعاقة ودعت إلى ضرورة الاستماع لمعاناة الطلبة المعاقين ولا بد من وجود آذان صاغية لأبنائنا من هذه الفئة التي تعتبر جزء من مجتمعنا.
 جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمتها رابطة اعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية بالتعاون مع اتحاد طلبة التطبيقي وجريدة الأمل الالكترونية وأدارها بحنكة واقتدار رئيس الرابطة م. وائل يوسف المطوع، وجاءت تحت عنوان “ذوي الإعاقة بالتطبيقي بين الواقع والطموح” والتي اقيمت مساء الاحد 22/12/2013 على مسرح ابن الهيثم بمنطقة العديلية بحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.أحمد الأثري، ونوابه، ونائب مدير الهيئة العامة لشئون الإعاقة أ.د راشد السهل، وعدد من الشخصيات، إضافة لعدد كبير من ذوي الإعاقة بالهيئة الذين طرحوا همومهم وآمالهم المستقبلية. 
واعتبرت الشيخة شيخة الصباح ان هذه الندوة ناجحة وطرحت قضايا هامة، مبينة ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يسأل دوما عن ابنائه المعاقين ويتابع شؤونهم واخبارهم ويهتم بهم، ونحن محظوظون ان القيادة تهتم بهذه الفئة وتوليها اهتماما.
من جهته أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري أن قلبه مفتوحا قبل أبواب مكتبه لتلك الشرحة من أبنائه الطلبة، وانه سيولي اهتماما خاصا للتوصيات التي تخرج بها الندوة وسوف يعمل على حل جميع الصعوبات التي تواجه الطلبة المعاقين.
أما نائب المدير العام بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة أ.د راشد السهل فقال أن الهيئة تعمل على وضع أسس وضوابط في العملية التعليمية لذوي الاعاقة من الحضانة إلى المبتعثين للتسهيل على الطلبة المعاقين وأن الهيئة حريصة على اختيار البيئة المناسبة لتلك الشريحة لأن البيئة المناسبة لذوي الإعاقة تخلق منهم مبدعين، فهم بحاجة للبيئة المناسبة اكثر من حاجتهم للعطف عليهم.
وأكد السهل على أن الطلبة المعاقين يحتاجون لبيئة مشجعة للعمل والدراسة أكثر من حاجتهم للتعاطف، وتم تشكيل لجنة للدمج بين المعاق والمجتمع مؤكدا ان الهيئة العامة لذوي الاعاقة مستعدة لتقديم جميع التسهيلات لذوي الاعاقة لتسهيل مسيرتهم التعليمية والدراسية.
وخلال كلمته التي القاها رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة الطالب عبدالمحسن الشمري فقد توجه بالشكر لرابطة التدريب لاهتمامها بشريحة ذوي الإعاقة، وطالب بشمول الطلبة المعاقين من فئة غير محددي الجنسية ضمن برنامج مكافأة الطلبة المالية لتيسير الدراسة عليهم، وزيادة مواقف السيارات المخصصة للمعاقين.
وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية حيث طالب رئيس لجنة المعاقين بالاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة الطالب فهيد العنزي بإرشاد الطلبة المعاقين عند قبولهم بالتطبيقي وشرح لهم التخصصات وطبيعة الدراسة وطبيعة العمل لاختيار التخصص الذي يتناسب مع قدراته البدنية ولا يكون قبولهم بشكل عشوائي لان هناك تخصصات عملية إلى جانب النظرية.
وشدد العنزي على ضرورة وجود اختبار رياضة للكشف على الاعاقات قبل قبول الطلبة وأيضا يجب توفير مواقف للسيارات قريبة من بوابات الكليات والمعاهد.
أما الطالب فهد الحربي فقال إن الدكاترة لا يعرفون كيف يتعاملون مع الطلبة المعاقين مطالبا بإقامة دورات للدكاترة في كيفية التعامل مع الطلبة المعاقين لان كل طالب معاق له حالة يجب التعامل معه وفقا لها سواء كانت بطء كتابة او اعاقة جسدية او غيرها.
وبين الحربي ان قصار القامة لا يمكنهم الدراسة على طاولات المختبرات لأنها طاولات مرتفعة بالنسبة لهم ويجب توفير طاولات تناسبهم.
وكشف الطالب فهد الرشيدي انه لا يوجد كتب قراءة للطلبة المكفوفين مناشدا ضرورة منح الطلبة المعاقين اولوية في تسجيل المقررات الدراسية.
هذا وقد شهدت الندوة عدة مداخلات من الحضور كان ابرزها ما طرحه الاستاذ بكلية الدراسات التكنولوجية د. جاسم الراجحي حيث قال ان قبول الطلبة المعاقين في كلية الدراسات التكنولوجية يشكل خطرا عليهم نظرا لطبيعة الدراسة بالكلية وما تحويه من مختبرات وورش ومعامل ولابد من قبولهم في التخصصات التي تناسب إعاقتهم.
وفي مداخلة للأستاذة بكلية التربية الاساسية د. منال الديحاني قالت فيها اننا بحاجة للائحة تنظم جميع امور الطلبة المعاقين، كما ان سياسة القبول بالهيئة فيها اشكالية كبيرة تجاه الاعاقات الخفية ولابد من تنظيم سياسة القبول بحيث يتم قبول ذوي الاعاقة في التخصصات التي تناسبهم.
أما العميد المساعد بكلية الدراسات التكنولوجية د. عبدالكريم العريعر فقد أعلن في مداخلته عن تضامنه مع أبنائه من ذوي الاعاقة، واعلن عن أنه سيبدأ فورا بتشكيل لجنة خاصة بذوي الاعاقة لتسهيل عملية تسجيلهم بالكلية.
وقبل ختام الندوة فقد تم تكريم راعية الحفل وتكريم المشاركين، ومن ثم طرح مدير الندوة التوصيات التي جاءت فيما يلي:
انشاء إدارة خاصة لذوي الاعاقة في عمادة القبول والتسجيل وفي كل كلية ومعهد بالهيئة لخدمة ومتابعة الطلبة ذوي الاعاقة وتذليل الصعاب امامهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم على الوجه الاكمل.
إضافة ايقونة خاصة بالقبول من خلال الانترنت تتيح لتلك الشريحة ذكر اعاقتهم مع ادخال شهادة الاعاقة.
تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبين الهيئة العامة لشئون ذوي الاعاقة مهمتها دراسة قضايا ذوي الاعاقة.
تشكيل لجنة مشتركة برئاسة المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بين كل من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ورابطة أعضاء هيئة التدريب بالكليات والاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة لمتابعة ما طرح من قضايا في هذه الندوة الحوارية والسعي لتطبيق ما خرجت به الندوة من توصيات لتكون واقعا ملموسا.
تعيين اختصاصي نفسي في كل كلية ومعهد بالهيئة مهمته تأهيل الطلبة ذوي الاعاقة للانخراط في دراستهم وبين أقرانهم من الاصحاء وكذلك لتأهيلهم لسوق العمل.
تأهيل أعضاء هيئتي التدريس والتدريب لكيفية اعطاء تلك الشريحة معاملة خاصة، وفتح المجال أمامهم للانخراط في دورات داخلية وخارجية لاكتساب خبرات اضافية تمكنهم من التعامل بشكل مميز مع ذوي الاعاقة.