كتاب سبر

بين الفشل والفشله.. تفتح الستارة!

كون النائب ” ممثل ” للأمة جمعاء على مسرحنا الديموقراطى فهذا لا يعني باي حال من الاحوال ان يحصر “تمثيله” فقط فى الادوار الكوميدية!. “من الله سعة يا نواب الامة” والتنويع بين الكوميديا والتراجيديا والمونولوج وبقية الفنون المسرحية ما يضر، بل بالعكس يكسر حدة الملل العام، كما أنه  ينقذنا من الموت ضحكاً، خاصة ان خطط طوارئ جديتنا  ليست جاهزة و أمصال “الوقار” و”التكانة” فى مخازنها غير متوفرة، وحتى لو توفرت فهي لا تكفى حتماً لكل هذه الأفواه الميتة من الضحك والمقام لها اكبر عزاء تنموي قي الشرق الاوسط!.
آخر الفصول الكوميدية على مسرحنا الديموقراطي هو وصف النائب الراشد لرئيس وزرائنا بالفاشل، فالراشد ولكونه نائب من العام 2003 لا يمكن ان لا يخفى عليه ما يعلمه القاصي والداني من المواطنين، وهو ان الحكومة تعتدت مرحلة  الفشل “منذ مبطى” ودخلت وأدخلتنا معها برجلها اليمين وبقوة فى مرحلة “الفَشلَه”!.
الحكومة ليست “فاشلة ” يا الراشد بل “فشله” رعيتها أنت وغيرك من النواب بقبلكم ولسانكم وأيدكم أعضاء ووزراء ورؤساء للمجالس، وأشدتم بتعاونها مراراً وتكراراً ودافعتم عنها حتى رمق صوتكم الاخير!. والفشل ليس وصفا مناسباً يوصف به حالنا مع حكومة وفرت لنا جامعة واحدة انشئت فى العام 1966، وخططها الصحية “ترقعها” بمستشفيات متهالكة اخرها بني فى العام 1985!، ولا ينفع لوصف حكومة قارب بنيتها التحتية يغرق “لشوشته فى شبر ميه”، ولا يليق بحكومة أبر بيانانتها المهدئة لم تمنع ووحدتنا الوطنية من أن “تطق راسها فى الطائفية ” حين تشكو من صداع المتكسبين!! ولا يصح مع حكومة سلمت مدخراتنا لكل هاتف غلاء يدق أزراره كل تاجر لا يحلو له “ان يعبى رصيد” الا من خطوط رواتبنا!!. حكومة “فشله”  تقيم لنا وليمة وعود على الورق فتفرش لنا سماطها وتضع عليه شوربة وعد اسكاني دون بهارات أراضى وأطباق عيش مشترك دون لحمة وطنية وسلطات ليس فيها “خيار” شعبي ولا “جزر” يقوى نظرتنا للمستقبل ويحمينا من “مد” تسونامى المصالح المتضاربة!
ليس فشلاً يا الراشد بل “فشله” ان تحاول انت وغيرك تقمص دور رأس الحربة فى الوقت الضائع بعد أبداعكم طوال السنين الماضيات فى دور المدافع لتستذبحوا الان لتسجيل هدف تنموي واحد بينما شاشة نتيجة المباراة بين الهدر والتنمية تشير الى 40 مليار/0، وجمهور التنمية اليائس غادر الملعب!.
مللنا من الضحك على الذقون ومللنا من الضحك على فصول الكوميديا السوداء  لمسرحيات ديموقراطيتنا وكل ما نريده هو نريد ان نبكي ولو لمرة واحدة من الفرح على انجاز واحد نراه على الأرض، وكما قال المصريون وقد صدقوا: “يا بخت من بكاني وبكى الناس عليه ولا ضحكني وضحك الناس عليه!.
 
@Bin_7egri