تحقيقات

مواطنون يشكون لـ((سبر)): أسعار خيالية.. وتعادل سعر الذهب
الفقع فوق “شين” اليورانيوم.. مرتفع سعره

  • أحمد خلف: الحبة الكبيرة أكثر من 25 دينارًا وأغلب الموجود مستورد من العراق
  • فالح الشمري: يبيلنا ميزانية عشان نشتري 5 كيلوات لتكفي عائلة
  • مشعل العنزي: استغرب من ثبات سعره رغم الأخبار بتلوثه باليورانيوم
  • جاسم محمد: سوق الفقع بحاجة الى سوق أكثر عناية وأهمية
وبعد غياب الفقع الذي طال انتظاره موسمًا كاملًا يعود الى الأسواق بأسعاره الخيالية، وكما تعوّد زبائن السوق إن أسباب الارتفاع تعود إلى شحّه أو قلته في السوق.. خصوصًا الفقع المحلي.. وابتعد عدد من زبائن السوق من شراء الفقع العراقي كون بعض الصحف الكويتية أظهرت خبرًا يفيد بأن الفقع العراقي مصاب بـ”اليورانيوم” وهذا ما أدى الى الابتعاد عنه والبحث عن الفقع الخليجي.
ورغم الأمطار الكثيرة التي شهدتها البلاد وكانت أكثر منسوبا من سنة 1997، إلا أن البعض تحسرواعلى فراق هذه الثمرة الطيبة فضلًا عن انعدام فرصة التمتع بالتقاطها من على الأرض، خصوصا إنها كانت منتشرة بالكويت قبل أكثر من ثلاثين عامًا في صحراء الكويت في الصبية وكبد والروضتين في الشمال، أما في الجنوب فمن المقوع إلى وارة وعريفجان حتى حدود المملكة العربية السعودية.
سبر” قامت بجولة مكوكية على أسواق الري الموسمية التي تقوم البلدية بترخيصها للبضائع الموسمية فقط، واستطلعنا آراء البائعين وزبائن سوق الفقع.
وإليكم تفاصيل التحقيق…
بداية قال أحمد خلف: عند الوهلة الأولى لدخولنا السوق وجدنا الأسعار شبه خيالية بل تعادل تقريبًا سعر غرامات الذهب، إذ بلغ سعر كيلو الفقع 20 دينارًا للحبة الصغيرة والحبة الكبيرة تصل أكثر من 25 دينارًا، وأغلب الموجود مستورد من العراق”.
وقال خلف بأن “هناك من أخبرني أنه وجد فقعا في المناطق النائية من الكويت، حيث لم تتلف المركبات التربة مثل المناطق المسيّجة والمناطق الرملية المحيطة بمطار الكويت الدولي كمناطق ما زال ينمو فيها الفقع”.
والتقت سبر في السوق بـ”فالح الشمري” وعند سؤالنا له عن السوق.. قال: “عجيب الأمر، فكنا قبل ثلاثين عاما اذا طلعنا كشتة نحمل اخياش من الفقع ونعطي جيراننا وأصدقائنا، كانت أرض الكويت من الصبية إلى حدود العراق كلها مناطق فقع، ولكن حاليًا لا عزاء لهذه السلعة العزيزة”. 
وعن أسعار السوق.. فقال: “إنني لم أشتر الفقع إذا الكيلو بـ25 دينار فكيف يكفي حق عائلة؟ تبيلك ميزانية عشان 5 كيلو فقع”.. مشيرًا إلى أن الأسعار غالية منذ ثلاثة سنين.
“ما فوق متلوثة باليورانيوم ما فوق شين بعض الباعة بأسعارهم الغالية” مشعل العنزي الذي لم يعجبه أسعار السوق، قائلا ان الصحف اليومية نشرت في الأيام الماضية خبر يفيد بأن الفقع العراقي متلوث من اليورانيوم، فاستغرب من ثبات السعر الى حد غير معقول.
وتساءل باستغراب: “فكيف لو لم يكن هناك أي خبر يطعن في هذه الثمرة، فكم كان سعرها حينئذ؟!”
وطالب وزارة الصحة بـ”نشر توعية تؤكد أو تنفي صحة هذه الأخبار حتى لا تتعرض صحتنا إلى الخطر، فلا ينبغي السكوت عن هذه الأمور، وكذلك أن تكون هناك حملات دائمة في سوق الفقع للتأكد من عدم غش التجار”.
من جهته، قال عبدالله العلي أن الأسعار مقارنة مع العام الماضي مرتفعة بشكل لافت للنظر وهذا الامر يحتم الرقابة على السوق، وفي الأخير النتيجة ان المستهلك هو الضحية، الذي ينتظر وصول الفقع بكل شوق، ولكن المفاجأة الأسعار والأحجام صغيرة.
ولكنه أكّد بأن “لا غنى لنا عن الفقع ولو بأعلى الاثمان، لأنها مناسبة تمر علينا كل عام مرة، وفي فترات زمنية محدودة”.
أما البائع جاسم محمد بدأ حديثه بالسؤال “لماذا لا ينقل السوق إلى سوق شبرة الخضار الجديدة في الصليبية؟”.. قائلًا إن سوق الفقع بحاجة إلى سوق أكثر عناية وأهمية، خصوصا أن البسطات التي تكون عليها الفقع معرضة إلى التلف وأشعة الشمس، فلابد ان “يكون السوق مغطى أفضل لنا وللزبائن وللبضاعة”.
وأكّد أن “السوق يفتقد الزبائن نظرًا لارتفاع الأسعار كما يراه البعض، إلا أن أسعارنا مناسبة للجميع، مطالبًا الجهات المعنية بالاهتمام في السوق أكثر حتى يكون قبلة للزبائن من حيث انسيابية الطرق، بعيدًا عن الازدحام.. بالإضافة إلى أن الفقع يعتبر من المواد الغذائية، فلذلك يحتاج الى عناية خاصة”.
والبائع كريم بوأحمد قال أن “هناك من الزبائن يتذمرون من ارتفاع أسعار الفقع، فهي أسعار شبه معقولة، لأن السعر يكون بحكم العرض والطلب”.
وأكد: “إذا كان هناك أنواع الفقع فاسدًا فيكون البائع لا يعرف تخزين الفقع أو واضعه في أماكن تكون مقاربة للحرارة، موضحًا أن بعض الباعة يضع الفقع الصغير تحت الكرتون حتى يكون الزبون غائبا عن ذلك المشهد”.