سبر القوافي

أخيرًا عاد النصر!

 بعد غياب طويل عن منصات التتويج, وعن إضافة بطولة إلى البطولات العشرينية, وعن غياب الفرح على قلب كل مشجع وعاشق لنادي النصر السعودي, أخيرًا عاد النصر وتوّج ببطولة كأس ولي العهد لعام 2014, أمام جاره الثقيل وغريمه التقليدي ومنافسه القوي نادي الهلال. بعد نصر النصر بتلك المباراة النهائية, قال أحد جماهير الشمس التي كانت باردة لسنين سابقة:- ما أجملها من عودة!
 
بدون أدنى شك, بعد سنين طويلة صبر فيها ووقف مع النادي -دعمًا- أولئك الذين يستحقون وسام الوفاء والشكر والتقدير, عاد العالمي لوضعه المعهود, وهذه العودة تصبْ في مصلحة الكرة السعودية, وكذلك عودة المنافسة النارية المُفتقدة بينه وبين منافسيه.
 
 
(فيصل بن تركي)
هو من رؤساء الأندية الذين يستحقون التكريم والإشادة والعرفان نظيرًا لما قدمه والمُعظم غير ظاهر على السطح للأمانة. وهو أيضًا من أفضل رؤساء الذين على مروا تاريخ نادي النصر.
أبو تركي قدم كل ما بوسعه من جهد ومال ووقت ليرى النصر مثلما يتمنى ولا زال يقدم المزيد ويتمنى.
هو الرجل الأنسب في المكان المناسب.
 
 
(كارينيو)
 
من أفضل المدربين الذين مروا على الخليج, هو أحد الأسباب الرئيسية, لإيقاظ النصر من سباته الذي دام لسنين, يمتلك فكر وشخصية المدرب العالمي.
يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه من جميع النواحي ويعرف كيف.. ويعرف كيف..
خلال فترة الغياب جلبوا مدربين على مستوى عالي, ولكن أُحسِن الانتقاء ووفّق عندما وقع على كارينيو.
تحقيقه لقب كأس ولي العهد, إضافة كبيرة لسجله التدريبي.
 
(نصر 2014)
لا أحب أن أستبق الأحداث, ولا أود أن ألقي الأحكام مُسبقًا. ولكن هذه المرة اسمحوا لي.
2014 كان عامًا وموسمًا استثنائيًا لنادي النصر, مع أن الموسم لم ينتهي ولكن على يقين تام بأنه سيكون في نهاية المطاف كما ذكرت.
مما لا يختلف عليه اثنين هو أن عودة النصر لوضعه الطبيعي, سبب ضجة كبيرة في وسائل الإعلام والتواصل وفي الصحافة, على المستوى الخليجي والعربي. وأثبت بأنه عالمي, ومن الأدلة على عالميته هو بلوغ العبارة الشهيرة “متصدر لا تكلمني” من المحيط إلى الخليج, أصبح العربي والأعجمي يرددها, وهذه العبارة جاءت بعد تصدر النصر ومحافظته على الصدارة لأسابيع حتى يومنا هذا.
لا شك بأن النصر فريق مؤثر في الملعب وخارجه, وغيابه عن منصات التتويج واللعب الجميل, يُشرّع أبواب للأسئلة!
 
إذا استمر الدعم والوقوف مع النادي من كل الأطراف سيكون مستقبل مزدهر يضيف لخزينة البطولات النصراوية.
لا بد من المحافظة على جميع العناصر الموجودة حاليًا في النادي لمواسم مُقبلة, والأهم من اللاعبين عناصر الخبرة في الفريق الأصفر ومِن أبرزهم الكباتنة محمد نور وحسين عبدالغني, لغرض الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم على المستطيل الأخضر, وبإذن الله يرون نصر يرضي طموحات محبيه ويشبع رغبات مشجعيه.
 
ألا ليت رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز يعود يومًا, ليرى حال النصر مع الأمير فيصل بن تركي, ومتأكد تمامًا بأن الأمير فيصل بن تركي يريد أن يجعل النصر كما تركه الرمز أبا خالد.
 
ألف مبروك لإدارة نادي النصر وكل منسوبيه وجماهيره في كل بقعة من بقاع العالم, بمناسبة تحقيق بطولة كأس سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز, ولعلّها إنطلاقة قوية لبطولات قادمة.
 
لا أخفي عليكم كُتب هذا المقال بعد أن وعدت صديقي الشيخ محمد بن عصاي بمقال في حال تحقيق النصر بطولة, توقعت غيابه لفترة طويلة ولكن لم تطول إلا وحقق النصر بطولة غالية على قلب كل رياضي سعودي لأنها تحمل اسم نحبه وهو سلمان بن عبدالعزيز.
ولهذا أهدي المقال إلى الصديق أبو سلطان بشكل خاص وإلى كل من يحب ويعشق العالمي بشكل عام.