إن أردت يا سيد مرزوق الغانم إقناعنا بحقيقة “مجلس الإنجاز”، فليس أمامك إلا حل وحيد وهو أن “تسوي لنا عمل”. ولا أقصد هنا أعمال الحناجر السحرية، وألعاب خفة اللسان، كــ”إدبرا كادبرا يا أولويات الصحة والتعليم والإسكان” أو “شط بط لا تتحرك ولا تنط يا فساد” أو “أشتاتا أشتوووت يا عجلات التمنيات”، لا والله وبالله، وتالله فهذه لن تجدي نفعًا أمام شعب يتعوّذ بكرةً وعشيا، يتعوذ عندما “تلطعه” الزحمة لساعات وساعات، ويتعوّذ أمام ارتفاع كلفة البيوت والإيجارات، ويتعوّذ حين “تنبشر” راتبه مسامير الحاجة في نصف الشهر فيبحث في “دبة بوكه” عن “سبير” فيزا أو ماستر أو رقم صديق “سنافي”، ويتعوّذ كلما شاهد شهادة ابنه وقد تحولت إلى دوائر “حمراء انتحابيه” سوط جهلها لاهب، ويتعوّذ حين لا يرى لألمه وأوجاعه دمعة “تهز طوابير” المستشفيات الطويلة، ويتعوّذ كلما راودته نفسه عن نفسه وهمس فم شهيقه في أذن زفيره وقامت الأنفاس ” كورالاً” ينشد أوبرا “نبي نعيش زي الناس”، فيُحاول أن يُقنع جمهور الروح بأن “زي الشعب اليوم موحد” وهو “قحفية رفاه” تسألنا الحكومة عنها كل يوم فتقول “ليش مو لابسينها”، وثوب حرير بترولي مغسول شراعه و”مكوي” على بخار ماء وجه بارد لعجز الميزانية، ثوبُ منشور على حبال بلكونة أحلام تنميات ومركز مالى آيلة للسقوط في حضن أي فاسد ! .
شعبنا “متعوّذ دايماً يا ريس”، والعمل الذي نريده هو إنجاز واحد فقط لا غير على الأرض له طول وعرض وارتفاع نراه بأعيننا المجرّدة لا بأوهام البيانات المتجردة من أثواب المصداقية، عمل واحد فقط ونعدك بأننا لن نقول بعده هاتها مثنى وثلاث ورباع، نعم لعيونك وعيون مجلسك سوف نكون “كاثيوليك إنجاز” نردد من أمامكم ومن خلفكم وعن يمينكم وشمائلكم بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن عاشت الأيادي تسلم يا مجلس بلادي، هي هكذا هات الإنجاز أو هيهات منّا الاقتناع.
وعذرًا يا “ريس” مجلسكم هذا ليس في “جيب” الحكومة بل ركب وتحاشر داخل “باصها” في رحلة طويلة تدور به وبنا حول معالم الكويت “الاستباحيه”، سور دستورنا الذي تهدمت أبراج استجواباته، وخرائب مالنا العام التي صاح بين جنباتها درهم مرتعب يقول: أنج يا دينار فقد هلك الدولار، ومحطات سكة حلمنا العام وحلمنا العام “اللي قبله” و”اللي قبله” واللي قبله”.
اسحرنا بأعمالك يا “ريس” ولا تُحاول أن تجعل من قوت أحلامنا سحوراً لك، فلن يكتب لك به أبدًا أجر صيام ما دمنا نجوع ونجوع فيه ثم نفطر على ….بصلة.
@bin_7egri
أضف تعليق