حذرت ميليشيات حزب الله إيرانية، المقرّبة من المرشد الإيراني الأعلى، من أن حصول أي اتفاق نووي بين إيران ودول 5+1 سيؤدي إلى نهاية النظام الإيراني.
ووفقاً لموقع “ملّي-مذهبي” فإن اللواء سعيد قاسمي من قادة ميليشيات حزب الله إيران، حذر من أنه “في حال حصول اتفاق نووي يجب أن نقرأ الفاتحة على نهاية نظام ولاية الفقيه”.
وحول سير المفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى الست حول البرنامج النووي الإيراني، قال قاسمي إن “هناك طرفا واحدا سيفوز في هذه اللعبة، والطرف الآخر سيكون ضعيفاً ووحيدا وخاسرا”.
وشبّه قاسمي ظروف إيران الحالية بسنوات الحرب الثماني بين إيران والعراق، حيث قال: “إن بعض الشخصيات المضللة، ستسبب في خسارة إيران، كخسائرنا خلال الحرب العراقية الإيرانية” على حد تعبيره.
وأكّد قاسمي على أن الاتفاق النووي سيكون بمثابة اتفاقية قذرة أخرى كاتفاقية 598 التي وقعناها مع العراق، حيث سلمت إيران ما بين 12 ألفاً إلى 20 ألف أسير، وخسرت 60% من الأراضي التي احتلتها خلال 8 سنوات من الحرب.
وجاءت تصريحات اللواء قاسمي في كلمة له أمام مهرجان “الخط الأحمر” الذي نظمته مجموعة من المحافظين المتشددين للاحتجاج على سير المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى، يوم الاثنين الماضي 12 يوليو.
وقال قاسمي خلال كلمته إنه لو صدقت مقولة المرشد الأعلى حول تشاؤمه من المفاوضات النووية، فإنه يجب أن نودع الولي الفقيه.
وهاجم قاسمي الإصلاحيين والمعتدلين بشدة، من رفسنجاني إلى روحاني، متهما إياهم بتجاوز الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية.
من يكون حزب الله الإيراني؟
يذكر أن ميليشيات حزب الله منظمة ثورية، تتخذ من المساجد مقرات لها، وقد تم تأسيسها في بداية الثورة الإيرانية، لدعم وإسناد آية الله الخميني في توطيد حكمه.
ومازالت تلعب هذه الميليشيات دورا أساسيا في قمع الحركات الاحتجاجية في إيران إلى جانب ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقامت قوات حزب الله في بداية الثورة بهجمات ضد المظاهرات ومكاتب الصحف التي وجهت نقداً لآية الله الخميني، كما لعبت دوراً مهماً في تثبيت حكم الجمهورية الإسلامية وضبط الشارع في الأوقات الحرجة التي شهدتها في بداية الثورة، وذلك بمواجهتهم ضد من أطلقت عليهم مصطلح “أعداء الثورة”.
وشملت نشاطات حزب الله مكافحة ظاهرة عدم الالتزام بالحجاب الإسلامي، ومنع الاختلاط بين الجنسين، وحظر تعاطي وبيع الخمور والنوادي.
أضف تعليق