وجّه أبناء الشهيد “البدون” حمود ناصر البعنون، مناشدة جديدة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح، ملتمسين منه إعادتهم إلى الكويت، حيث مازالوا يقيمون في الأردن منذ الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، ولا يتمتعون بأية حقوق وليست لديهم أية إثباتات رسمية.
وخاطب أبناء الشهيد البعنون وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح مطالبين بإنصافهم، حيث لديهم جميع المستندات والاوراق الرسمية وفحص DNA .
وهنا نص المناشدة.
نناشد نحن أبناء الشهيد “حمود ناصر البعنون” صاحب القلب الكبير والإنساني الشيخ ” محمد الخالد الصباح “
نحن أبناء الشهيد الكويتي البدون “حمود ناصر البعنون” في الغزو الغاشم على كويتنا الغالية كان والدنا أحد أبطال الكويت، وتم أسره من قبل الجيش العراقي في أول أيام الغزو، وتم ترحيلة إلى العراق وكانت تهمتة المقاومة ومساعدة المواطنين والتجسس على الجيش العراقي وفي عام 2004 بعثت لنا اللجنة الوطنيّة لشؤون الأسرى والمفقودين كتاب تطلب منّا عينات دم لأبناء الشهيد، كي تطابق الحمض النووي (DNA) مع الشهيد والدنا، وبذالك تمّ التعرّف على رفاته بأنه هو أحد الشهداء التي طالبت بهم الكويت، وتم جلب رفاتهم من العراق من المقابر الجماعيّة إلى الكويت، وتم تشييعه رسميًا من قبل سمو ولي العهد الشيخ “نواف الأحمد” أطال الله في عمره، وقيادات من وزارة الداخلية والدفاع وهو أحد الشهداء المعتمدين رسميًا في مكتب الشهيد، ولدينا شهادة في ذالك.
الآن نحن لاجئين في الأردن منذ الغزو، ولغاية الآن ولا نملك أي إثباتات أو أوراق رسميّة، سواء وثائق اللجوء وجميع الإثباتات الكويتيّة لنا، ولوالدنا أخًا يدعى “مطر”، ( عمنا ) وهو أيضًا شهيد واجب عام 1956، وتحتضنهما الآن تراب الكويت.
والآن لا نتمتع بأي حق من حقوق الإنسان، حرمنا من أبسط حقوقنا التي كرمنا الله بها، والقانون لا نستطيع أن نعمل أو ندرس أو حتى نعالج بأي جهة ولا نستطيع الزواج، لأننا بعيدين عن وطننا ولا نحمل إثباتات رسمية، ورغم ذلك.. الحمد لله لم تأخذنا ظروفنا إلى الانحراف أو فعل أي شيء يسيء لنا أو لكويتنا، نحن أبناء الكويت ونفتخر بأننا كويتيين مهما كانت الظروف سواء لاجئين خارج الكويت أو داخل الكويت.
ياشيخ جرحنا كبير جدًا، غربتنا والبعد عن وطننا وفقدان والدنا الشهيد رحمه الله، ولا مداوي لجرحنا بعد الله إلا أنت يا صاحب القلب الكبير، أملنا بالله كبير ومن ثم بك أن تنهي معاناتنا التي دامت 22 سنة تقريبًا، وأن نعود إلى وطننا الغالي الذي ضحى والدنا من أجله، وقبره الطاهر دفن فيه وهذا شرف لنا ووسام على صدورنا نفتخر به.
نتمنى أن هذه المناشدة تكون بين يديّك الحانيّة البيضاء، لتنتهي معاناتنا بفعل من أفعال يدك اليمني المشهود لها بالمواقف، وأن تكون في ميزان حسناتك ولك الأجر كبير عند رب العباد، يوم لا ينفع الإنسان إلا عمله الصالح ونصرة المظلوم هو اكبر عمل صالح.
تم ارسال فريق طبي الينا من قبل وزارة الداخلية لاخذ بصمة وصور شخصية وعينات دم لجميع افراد العائلة منذ شنتين تقريبأ وبحضور موظفين من السفارة والان ملفنا متوقف لدى وزارتكم فنرجوا من معاليكم التكرم بانهاء معانات ابناء شهيد الكويت الذي كلمهم رب العالمين .
نختم مناشدتنا يا شيخ – أطال الله في عمرك – بـأن المرسوم الأميري 38 / 91 في المادة الثالثة ينص على تجنيس والدي وزوجة الشهيد وأبنائه البالغين والقصر.. وهذا المرسوم أصدره الشيخ جابر الأحمد رحمة الله وادخله فسيح جناته، وهو الآن ينتظر الأجر والثواب ودعاء أبناء الشهداء له،ونحن نعلم بحبك لنا كأبناء شهداء، وجميعنا نقدّم أرواحنا فداء للوطن وللأمير ولأسرة آل صباح جميعًا.
أضف تعليق