عربي وعالمي

احتجاجات على زواج يهودية ومسلم بإسرائيل

منعت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 200 محتج من اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين الذين كانوا يهتفون “الموت للعرب” من مهاجمة مدعوين في حفل زفاف فتاة يهودية وشاب مسلم.  
وشكل عشرات من رجال الشرطة سلاسل بشرية لإبعاد المحتجين عن بوابات قاعة الفرح وطاردت كثيرين ممن تحدوا الشرطة، واعتقل 4 محتجين ولم تقع إصابات.  
وأخفق محام عن الزوجين مارال مالكا (23 عاما) ومحمد منصور (26 عاما)، وكلاهما من منطقة يافا في تل أبيب، في استصدار أمر من المحكمة بحظر الاحتجاج، لكن المحامي حصل على موافقة على قيام الشرطة بإبعاد المحتجين 200 متر عن قاعة حفل الزفاف في ضاحية ريشون لتسيون في تل أبيب.
ويسلط هذا الاحتجاج الضوء على زيادة في التوترات بين اليهود وفلسطينيي 1948 في إسرائيل في الشهرين الماضيين وسط حرب غزة التي بدأت قبل شهر واختفاء ومقتل 3 شبان إسرائيليين في يونيو أعقبهما قتل شاب فلسطيني حرقاً على سبيل الانتقام في منطقة القدس.
وقامت جماعة تطلق على نفسها اسم “ليهافا” التي نظمت هذا الاحتجاج بمضايقة الأزواج اليهود-العرب في الماضي مشيرة في الغالب إلى أسباب دينية لاعتراضها على الزواج من ديانات أخرى، ولكن نادراً ما احتجت هذه الجماعة في مكان إقامة حفل الزفاف.
وقال العريس منصور للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن المحتجين أخفقوا في تعطيل الزواج، مضيفاً “سنرقص وسنفرح حتى تطلع الشمس. نؤيد التعايش معاً”.
ونظم بضع عشرات من الإسرائيليين اليساريين احتجاجاً مضاداً في مكان قريب وأمسكوا بورود وبالونات ولافتة كتب عليها “الحب يقهر كل شيء”.
وانتقد الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين في رسالة على صفحته على فيسبوك هذا الاحتجاج بوصفه أمراً “يدعو للغضب والقلق”.
ووصف المتحدث باسم ليهافا،النائب السابق مايكل بن أري، زواج اليهود من غير ديانتهم بأنه “أسوأ مما فعله هتلر”.
وكان من بين المدعوين الذين شكل حضورهم مفاجأة وزيرة الصحة الإسرائيلية ياعيل جرمان وهي وسطية في حكومة بنيامين نتانياهو.
وقالت جرمان للصحفيين أثناء توجهها لدخول قاعة الفرح إنها تعتبر الزفاف والاحتجاج عليه “تعبيراً عن الديمقراطية”.