عربي وعالمي

تمديد وقف إطلاق النار في “غزة”.. 24 ساعة

(تحديث..1) اتفق الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي على تمديد اتفاق التهدئة في قطاع غزة لمدة 24 ساعة بناء على طلب مصر التي تستضيف المحادثات في القاهرة.

وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلا عن بيان رسمي أن ” الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة لإتاحة الفرصة لمزيد من المحادثات”.

وجاءت الموافقة على تمديد اتفاق التهدئة بعد جولة طويلة من المفاوضات بين الوفدين اللذين وصلا إلى القاهرة مساء الأحد لاستكمال المحادثات غير المباشرة مع الوسطاء المصريين.

وسبقت تلك الاجتماعات تصريحات صادرة عن الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى إذ طالب كل طرف بتنفيذ مطالب محددة قبل التوصل إلى تهدئة دائمة.

وقالت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي الأحد إنها سترفض أي اتفاق لا يلبي احتياجات بلاده الأمنية وسط أنباء عن إصرار اسرائيل على نزع سلاح غزة قبل القبول بأي اتفاق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة إذا استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المدن الإسرائيلية.

وتطالب حركة حماس بإنهاء الحصار المفروض على القطاع في حين تطالب إسرائيل بنزع السلاح من القطاع.

ارتفاع عدد الضحايا 

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع أعداد قتلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 2016 بعد وفاة عدد من الجرحى الذين كانوا يعانون من إصابات بالغة.

ومن بين القتلى 541 طفلا و250 امرأة و95 مسنًا، وبلغ عدد الجرحى 10193 منهم 3084 طفلاً و1970 امرأة و368 مسنًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة إن الطواقم الطبية انتشلت الاثنين جثة جديدة لقتيل من تحت الأنقاض في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الأمر الذي رفع عدد القتلى إلى 2016.

وكانت إسرائيل قد نفذت بدءا من السابع من شهر يوليو الماضي عملية عسكرية في غزة تسببت بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى.

هدم الجيش الإسرائيلي الاثنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية منزلي فلسطينيين متهمين بخطف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في (يونيو) الماضي. 
وتم هدم منزلي حسام القواسمي وعامر ابو عيشة، بينما تم سد منافذ منزل فلسطيني ثالث يدعى مروان القواسمي، قال الجيش انه “خطط” لخطف ثلاثة شبان اسرائيليين في 12 (يونيو) قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها اعتقلت الشهر الماضي حسام القواسمي الذي يشتبه بأنه قاد المجموعة التي خطفت وقتلت الشبان الثلاثة، بينما ما زال البحث جاريا عن الرجلين الاخرين.
وجاء قرار الهدم بعدما رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الالتماس الذي تقدمت به عائلات الرجال الفلسطينيين الثلاثة.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر “نحن مصممون على تقديم قتلة ايال يفراح ونفتالي فرانكل وجلعاد شاعر الى العدالة”.
وأضاف ان “هدم منازل الارهابيين يسمح بنقل رسالة واضحة للارهابيين والمتواطئين معهم: هناك ثمن شخصي يجب ان يدفع عند المشاركة في الارهاب او المشاركة في هجمات ضد الاسرائيليين”.
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في الخليل ضد هدم المنازل وقاموا بإلقاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين اطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، كما قال شهود عيان.
وندد مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد) الاسرائيلي غير الحكومي الذي مثل العائلات الفلسطينية امام المحكمة العليا بهدم المنازل.
وقالت داليا كيرشتين من المركز لـ”فرانس برس” إن “هذا عقاب جماعي يتعارض مع القانون الدولي”، مشيرة الى انه “بالاضافة الى ذلك، فإن هدم المنازل ليس له اي تأثير رادع بل بالعكس يعزز الغضب والعداء” لدى السكان الفلسطينيين.
واتهمت إسرائيل مروان القواسمي وعامر ابو عيشة بالانتماء إلى حركة “حماس”.
واعتقل الجيش الإسرائيلي اكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة في حملة البحث عنهما من بينهم اكثر من 300 عضو في حركة “حماس” التي نفت تورطها في عملية الخطف.
وقتل خمسة فلسطينيين على الأقل برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية البحث عن الاسرائيليين الثلاثة.
وأدى خطف ومقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة الى خلق مناخ من التوتر الشديد اعقبه اطلاق عملية عسكرية اسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من (يوليو) الماضي اوقعت اكثر من الفي قتيل فلسطيني.