كتاب سبر

صبراً.. أحمد الدقباسي

إن الابتلاء والصبر علي الظلم والجور صفة من صفات الأنبياء والمُصلحين على مر العصور، فقد تعرّض الأنبياء والرسل  والصحابة والمُصلحين على مر العصور للتسفيه والمضايقة والضرب والسجن وغيرها من المضايقات بسبب دعوتهم للإصلاح وعدم ركونهم للفساد والمفسدين.
ولكن التاريخ سيكتب من ستلعنه الأجيال القادمة على مر العصور عند سماع أسمه من الفاسدين، ومنهم من ظلمك وظلم غيرك حتى ولو كان في قبرة سيصله نصيبه من اللعنات، وهناك من تدعي له بالخير عند سماع أسمه وتترحم عليه حتى وهو في قبره.
صبرًا أحمد الدقباسي.. قال تعالى لرسوله محمد سيد المرسلين وزعيم المصلحين: “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ”.
صبراً أحمد الدقباسي 
صبرا أخيا إذا ألم بلاء..
فالصابرون على الهدى أمنـاء..
صبرا أخيا على قضاء نازل
فهو إمتحان ليس عنه غناء..
إن الشدائد يا أخي محن لنا
فيبين منا الجلد والضعفاء..
صبراً أحمد الدقباسي
أنها أيام
وتمضي بمرارتها وبحلاوتها
ويبقى تاريخ يكتب ينتصر لمن ظلم
ويلعن الظالم على مر العصور
فأن التاريخ لا يجامل ولا يحابي
أحد كائن من كان..
بقلم.. ناصر الوعلان