كتاب سبر

مهزلة ذوى سكوت !

غربلك الله يا اسكتلندا ! خيبت امالنا، خيبك الله! ونحن من كنا نعد الليالي مرابطين متأبطين “ريموتاً” على ثغور شريط عاجل الأخبار، نطلب “أكشناً  دموياً”  أو ننام فنعذرا!.  فكيف –عليك من الرب ما تستحقين – تقدمين لنا استفتاء بارداً لم تقطف فيه الرؤوس اليانعة ولم تحز ين ثناياه الرقاب الطامحة! استفتاء ممل لم  تدمى فيه على الأعقاب كلوم “الانفصاليين”! ولم  تقطر على اقدام “الوحدويين” الدما!  اضعت يا اسكتلندا شرف الانفصال الرفيع باستفتائك الرائق هذا الذي لم ترق على جوانبه قطرة دم واحدة!.
 أين المفخخات يا شيخة! أين العبوات الناسفة، والبراميل المتفجرة بأنوثةً نارية طاغية! أين القتل على الهوية  المنافرة! والسحل على الهواء مباشرة ! , اين يا ولادة غلاسغو شطور رصاصك الملعلع! وأين يا بن زيدون إدنبره قوافي قذائفك المدمدمة! أين يا أهل الهايلاند موشحات الدخان والنار التى معناها في بطن “العابر” على طريق جنون المتحاربين!. 
 أين السكاكين الحادة يا هانم! وأين الخوازيق القائمة! وأين النصال المنفرجة الرزايا! أين الغازات السامة  المتلاعبة بكريات الدم الحمراء، والناحرة لكل هجمات المناعة “المرتدة”!
أين ثارات “وليام والاس” وصاحبه “روبرت بروس”! أين غضبتك جزعاً لتشارلز ستيورات ملكك المحبوب الذي رفع رأسه يوما على رمح “كرومويل” الانجليز! ,أين وفاءك حزنا ًلدمع ملكتك المصون “مارى” رهينة محبس قلعة لندن أم انك نسيت ان من حبسها هي اليزابيث ملكة الانجليز والتي بعدها اطعمت رقبتها في يوم ذي بكاء لسيف الجلاد!
أين كرامة روحك الرياضية وكيف تنسين هزيمة منتخبك بتسعة اهداف امام منتخب الانجليز في العام 1961! أين تعصبك الاعمى لكنيستك، كنيسة كيرك الكالفينية وكيف ترضين ان يصلى اساقفتها أذلاء مهطعين خلف تراتيل قساوسة كنيسة كانتربري الانجليزية! ترى هل أخضعك المد الانجليكاني أخيراً!.
 اين بالله كل هذا يا اسكتلندا! وكيف تستفتين و”دباباتك” في المدينة! …..مهزلة والله يا ذوى سكوت، وأي مهزلة!.
@BIN_7EGRI