كتاب سبر

بقلم.. سعد العجمي
الرد الموزون.. على أحمد السعدون

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ”. [ الزخرف:19]. صدق الله العظيم.
لا يمكن لمُنصف أن ينكر تاريخ أحمد عبدالعزيز السعدون، ولا لعاقل أن يطعن في ذمته او مواقفه الوطنية دفاعًا عن الدستور، أحمد السعدون نتفق أو نختلف معه، يبقى رمزاً سياسياً وطنياً أحببناه وسنظل كذلك، مادام ودمنا ثابتين على مواقفنا ومبادئنا، التي ضحى كل منّا بها، وبطريقته الخاصة، من أجل الوطن. 
لكن السعدون، كما نحن، بشر نعمل، فنصيب ونخطئ، كل حسب اجتهاده و تقييمه للأمور بعيدًا عن نظرية التشكيك والمؤامرة، فلسنا ملائكة معصومين، ولا مقدسين يحرم نقدنا وتوجيه اللوم والعتب لنا.
لست من هواة الجدل، ولا من محبي الخوض في كل شاردة وواردة خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بي، فقد تعوّدت عدم الرد على كل منتقد، فهذا حقه، والترفّع عن كل كاذب فهذا قدرُه، ولكن عندما يُثير شخص بحجم أحمد السعدون، وبمكانته الخاصة و”معزته” عندي موضوع يتعلّق بشخصي فأن الرد يصبح واجباً وأمراً ملحاً، ليس من باب الدفاع عن نفسي، فقد كفاني المحبين، ولكن من باب توضيح الحقائق للناس والذي أجزم أنها غابت عن “ابو عبدالعزيز” ذاته أو التبست عليه فوجب توضيحها له قبل غيره.
هنا سأتناول شقّين، الشق الأول لائحي بحت وهو مبرر أحمد السعدون الذي من خلاله رد على ما أورده حساب حركة العمل الشعبي “حشد” بعد حضوري في ديوان الملا، والشق الثاني ” شخصي ” سأتطرق إليه لاحقاً.
بناء على طلبك أنت يابو عبدالعزيز وبحضور “الجميع” أكرر بحضور “الجميع” تم الاتفاق على عدم نشر اللائحة الداخلية للحركة في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي تفاديًا لأي مضايقات قانونية قد تتعرض لها الحركة لعدم وجود قانون ينضم عمل الأحزاب، وتفاجأت أنا شخصياً قبل غيري بأنك أول من خالف هذا القرار وتحديدًا في تاريخ 11 / 11 / 2014 الساعه 12:30 ظهراً عندما نشرت جزء من اللائحة في تغريدتين لك متعلقة بشروط الانتساب للحركة وفقدان العضوية بعد سحب الحكومة لجنسيتي، وهي تغريدات أثارت حينها الكثير من علامات الاستفهام من محبيك وأنا أحدهم قبل خصومك، ووضعتنا جميعاً في دائرة الشك والاتهام والتأويل.
الأمر الآخر قلت في تبريرك عندما دخلت على حساب الحركة الذي ذكر أنني رئيس المكتب الإعلامي للحركة بأن ما نشره الحساب مخالف للائحة مستنداً بذلك على فقداني لجنسيتي، هنا أوجه إليك هذه التساؤلات متمنيًا أن تجيب عليها في الموقع الذي اخترته أنت وليس انا (تويتر) لا من أجلي بل من أجل من التبس عليه الأمر من الباحثين عن الحقيقة:
يا ابو عبدالعزيز 
* هل حضر سعد العجمي أي أجتماع لحشد بعد أن فقد جنسيته؟
* هل مثل سعد العجمي الحركة في أي فعالية رسمية او تحدث بأسمها؟
* هل صدر من الأمانة العامة “أعلى سلطة في الحركة” أو من المكتب التنفيذي، أو المكتب القانوني المعني بالبت في العضوية وفقدانها، أو من المكتب السياسي، أي قرار أو توصية بإسقاط عضويتي أو حتى تجميدها؟

بل سأذهب معك إلى ما هو أبعد من ذلك لأسألك:-
* هل طرح أصلاً موضوع عضويتي – مجرد طرح – للنقاش في أي من مكاتب الحركة المعنية؟
* هل موضوع عضويتي أدرج على جدول أعمال أي مكتب من مكاتب الحركة المعنية، أو طرحه أي عضو في تلك المكاتب على باب ما يستجد من أعمال؟
تساؤلات أتمنى أن تجيب عليها يا بو عبدالعزيز ليعرف الناس هل حساب الحركة خالف اللوائح عندما نشر مسميات “رئيس المكتب الإعلامي” أم لا، رغم علمك أنت قبل غيرك أنني زاهد في هذا المنصب وقد استمعت لرأيي أنت شخصياً بعد فقداني لجنسيتي بيوم في هذا الجانب تحديداً.
أما الجانب الشخصي في موضوع التغريدة يا بو عبدالعزيز، فأنه جانب لا يمر مرور الكرام على من هم بحجم وفهم أحمد السعدون وتقديره لعواقب الأمور، فقد كان من الأجدر أن كان لك اعتراض أو ملاحظة على ما أورده حساب الحركة ان تتصل بي شخصياً أو بالمسؤول عن حساب الحركة أو بالأمين العام وتبدي رأيك وملاحظتك، وقتها لن أقول لك سنمسح التغريدة ونعالج الأمر فقط، بل كنت سأقول لك أن كنت متضايقاً من وجودي وانه يشكل عليك حرجاً فالمنصب والمسمى فداء لك، فمن يطلب هو احمد السعدون الذي اعتبره بمثابة والدي، والمطلوب مجرد مسمى تنظيمي لن يرفع سعد العجمي ولن ينزل قدره، فقد ضحينا بما هو أكبر وأكبر وأكبر، والمرحلة أهم وأخطر من الانجرار في مشاحنات جانبية، تشغلنا عن أهدافنا، فهذا ليس وقتها، ولا يليق بنّا أن نكون شخوصها.
على ان ما آلمني يا بو عبدالعزيز في ردك مساء أمس هو إقحام أخي وصديقي عبدالله البرغش في الموضوع دون مبرر، وقد رد عليك بعض زملائك في الأغلبية، بما يؤكد عدم تخليهم عنه، مثل ما يريد البعض أن يفعل مع غيره، قل ما تشاء عني، انتقدتي تلميحاً أو تصريحاً، عاتبني في السر والعلن، طالب بتطبيق اللوائح علي، اعترض على وجودي في أي موقع، فأنا وانت في تيار واحد، ان لم تسمع مني سمعت منك، وان لم تصغِ لي أصغيت لك، وأن أخطأت سامحتك، وأن قسوت تحملتك، هكذا تربيت وهكذا علمتني السنين والتجارب معك انت بالذات دون غيرك، وأن كان لي أي ملاحظات عليك أو انتقاد او استفسار فتأكد سأقولها بيني وبينك في أول لقاء شخصي يجمعنا وليس في مواقع التواصل الاجتماعي.
على كلٍ فقد تعودنا على طعنات الرماح في صدورنا لا في ظهرونا فنحن من مَن اذا أقبلوا لا ويلون الادبار، لكنني لم اتوقع ولم يخطر لي في بال أن يتم نشر قرار سحب جنسيتي الظالم في الحساب الشخصي لإحمد عبدالعزيز السعدون أو غيره من الزملاء من أجل تدعيم حجة متهافته رغبة في كسب معركة توترية لا وجود لها الا في مخيلة البعض.
ختاماً أبقى سعد العجمي، بجنسيه وبدونها، بحسناتي وسيئاتي، أن خانوا العهد صنته، وأن فرطوا في الوفاء حفظته، أول من يداع عن الحق ولو قاله خصمي، وآخر من يُجمل الباطل ولو قاله أخي، ولست من يفاخر بمواقفه وتضحياته، فلم يجبرني أحد عليها، ولم أحمل أحداً تبعاتها، وما قدمت وما سأقدم، أن كان في العمر بقية، يتقزم أمام حب الكويت ومكانتها، فلا أم غيرها ولا وطن سواها، وبما ان هذا المقال وهو الاول الذي اكتبه منذ سنوات فلعله مناسبة للتأكيد على أول تغريدة كتبتها بعد فقدي لجنسيتي ختمتها بعبارة ” روحي ومالي فداء للكويت وترابها الطاهر ” – يومها كنت اعتقد ان فقدان الجنسية لم يشمل أبنائي – لأقول اليوم بعد ان اتضح ان فقدان الجنسية شمل أبنائي الاربعة ” روحي ومالي وأبنائي وصحتهم ومستقبلهم فداء للكويت وترابها الطاهر ” ..
رفعت الاقلام وجفت الصحف