كتاب سبر

الراجمرتية العرب.. فيروس الذل والخنوع

الراجمرتية: هي طائفة ذكرها ابن النديم في كتابه الفهرست.. هذه الطائفة تعدت من مرحلة الولاء للحاكم إلى عبوديته ، فهم شيعة الحكام ويظنون أن الله ملّكهم عليهم، فمن مات في طاعة الحكام دخل الجنة … فالمقياس عندهم لدخول الجنة يدور في إطار الطاعة للحاكم فقط ..!!   ويبدو أن هناك من أحيا الروح في هذه الطائفة “الراجمرتية” لتنهض من جديد وبنفس الأعراف.
لم نتوقع إننا في يوم الأيام سننشغل بأدعياء السلفية أو “الراجمرتية العرب” عن العلمانية والليبرالية وأرباب الإلحاد… فهذه الطائفة كانت في السابق صوتها عذبًا ينخدع به المسلم حتى ظهر الربيع العربي ، فإذا بصوتها العذب يتحول للنعيق .. واتضح بعدها أنها مستحدثة لكتم أنفاس المسلمين ، فهي غربان ناعقة في المساء، وحُمْر “مستنهقة” في الصباح وفي كلتا الفترتين هي مستنفرة لوأد أصوات المسلمين المستضعفين في كل أصقاع الأرض. !
هذه الطائفة “الراجمرتية” الحديثة، خبيثة في تحوير الأسئلة عند حضرة العلماء ومع أول حرف جواب ردًا على اسئلتهم يطيرون به فرحين لتشكيل الجواب وتزيينه ومن ثم حشوه بأسماء المشايخ والدعاة والجماعات الإسلامية التي تُبغضها طائفة “الراجمرتية” وبعدها تضع له عنواناً خبيثًا وتسوقه لعقول المسلمين !!.. هذه الطائفة الخبيثة أصبحت معولًا للهدم في أيدي الغرب والطغاة والعلمانية، تهدم به كل صرح قد يلفت النظر لجحورهم خشية الاستدلال عليها .. فهم يريدون هذه الجحور ليتكاثروا ويموتوا في مكانهم فضلا عن نشر الإسلام بصورته الحقيقية المشرقة بالعدل والقوة والسماحة.
لا نعلم، كيف ومتى اختلط نسب رأس النفاق “عبدالله بن أبي بن سلول” ، ورأس الخيانة “أبو رغال” لتخرج لنا هذه الفصيلة التي تنشط عند سفك دماء المسلمين وتصبح خاملة عند قوة الإسلام ومنعته.. فلو كانت هذه الطائفة موجودة في زمن حرب الردة لرأيناهم في لفيف مسيلمة الكذاب وسجاح، ولو كانت  في زمن هولاكو لرأيناهم يتجلون في شخص ابن العلقمي،، فهم يتكاثرون في الأزمان التي يضعف فيها المسلمون ليزيدوهم ضعفًا فوق ضعفهم، حتى أصبحوا حمل ثقيل على كاهل المسلمين… هذه الطائفة تتغنى بالولاء ، وهم منافقون وولاؤهم ليس لأولياء الأمر وإنما للكرسي والمنصب بغض النظر عمن يشغله ، فكما رأوا بالسابق في “بريمر” وليًا للأمر في العراق فلا استغرب لو يحكم في أقصى الأرض كلبًا أسودًا لهللوا وسوقوا للولاء له فقط عبودية وتقربًا للكرسي الذي يجلس عليه هذا الكلب !!
نقطة مهمة 
الراجمرتية العرب، فيروس الخذلان والخنوع والذل، أنهك الجسد الإسلامي والعربي حتى جعله هزيلًا ومضعضعًا… طائفة تعشق الوحول ومستنقعات الماء الآسن … ويجب عزلها وإعادتها لتلك البيئة التي خرجت منها.
‏?@ibn_khumyyes