عربي وعالمي

أردوغان يزور طهران لبحث ملفات المنطقة

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران صباح اليوم الثلاثاء في أوّل زيارة رسمية له لإيران بوصفه رئيسًا للدولة، تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسن روحاني بعد أربع سنوات لآخر زيارة على مستوى الزعماء.
وقالت وكالة الأناضول إن أردوغان غادر العاصمة التركية أنقرة متوجها إلى طهران، ويرافقه وفد وزاري يضم وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة والجمارك والطاقة والموارد الطبيعية والثقافة والسياحة والتنمية.
ومن المرتقب أن يلتقي أردوغان الرئيس روحاني وكذلك مرشد الثورة علي خامنئي. وسوف تكون ملفات المنطقة محل نقاش بين الجانبين، إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وتأتي هذه الزيارة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس التركي التي طالب فيها إيران بسحب مقاتليها من سوريا والعراق واليمن. وكان مقررا أن تستمر هذه الزيارة يومين ثم عدّلها الجانب التركي إلى يوم واحد.
وكان الرئيس التركي قد أدان بشكل واضح الأسبوع الماضي سعي إيران إلى “الهيمنة” على اليمن، وعبّر عن دعمه تحالف عملية عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي.
وقال حينها إن “إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة، وتحركاتها في المنطقة تتجاوز حدود الصبر”. ووصف تصريحات إيران الداعمة لجماعة الحوثي والمناهضة للعمليات الجوية التي تشنها عشر دول -بينها خمس خليجية- باليمن بأنها “طبيعية وتكشف دورها في سوريا والعراق”.
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باتهام أنقرة بالتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة.
وكان عدد من المسؤولين والنواب الإيرانيين دعوا الحكومة إلى إلغاء زيارة أردوغان لإيران.

موقع إيراني: أردوغان يحمل رسالة تحذير سعودية لإيران
قال موقع “عصر إيران” المقرب من الإصلاحيين وتيار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن زيارة أردوغان لإيران تحمل في طياتها رسالة سعودية لطهران، مضيفا أن ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، سلّم أردوغان رسالة سعودية شديدة اللهجة، بخصوص الحرب اليمنية، ليسلمها للقيادة الإيرانية، وفق الموقع.
وأضاف حسب التقرير، أنه وفقا لمصادر مقربه من الحكومة الإيرانية، فإن زيارة أردوغان مرتبطة بالعلاقات السعودية الإيرانية، والتطورات التي حدثت في اليمن مؤخرا، ويحمل في زيارته القصيرة رسالة خاصة من الملك سلمان بن عبد العزيز للقيادة في إيران لبحث الأوضاع اليمنية، وفق الموقع.
وأوضح الموقع الإيراني أن من مطالب السعوديين في هذه الرسالة هو الضغط على الحوثيين من قبل النظام الإيراني، ليقبل الحوثيون بالحل السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات مع جميع الفرقاء السياسيين في اليمن.
وطالبت السعودية في هذه الرسالة، بحسب الموقع الإيراني، أن يعترف الحوثيون بحكومة عبد ربه منصور هادي، ويتراجعوا عن العمل العسكري، وأن يوقفوا كافة أنشطتهم المسلحة في اليمن، لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الحالية في البلاد.
وأشار الموقع إلى أن السعودية لم تضع أي خطوط حمراء على بقاء الرئيس هادي في المفاوضات السياسية، في حال حصلت في المستقبل.
من جانبها، هاجمت صحيفة “شهروند” الإيرانية الرئيس التركي من خلال رسم كاريكاتير، وقالت: “أردوغان الذي يهاجم إيران بعد تصريحاته المعادية للنظام الإيراني وصل طهران”. 
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن العلاقات التركية ـ الإيرانية تمر بمرحلة غير مستقرة، ولم يرحب الإعلام الإيراني بزيارة أردوغان لطهران، وتم مهاجمته من قبل عدة صحف ومواقع إيرانية، واعتبروه معاديا لإيران، بسبب المواقف التركية الداعمة للثورة السورية، وتأييد تركيا عمليات عاصفة الحزم العربية بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.