كتاب سبر

ما الطامة الكبرى التي أتيت بها يا سعد؟!

في الكويت، رأينا مركز الفساد ، ورأينا مركز العنصرية، ورأينا مركز الطائفية، ورأينا مركزا مرموقًا للقطط السمان، ورأينا مركزا مرموقًا للشيوخ… لكن للأسف، لم نجد مركزا للإنسانية بين كل تلك المراكز!

سعد العجمي حلم يومًا بأن هناك مركزا للإنسانية وسط هذه المراكز السيئة ، ولكنه أفاق على  وهم مزعج ، فعندما مرضت ابنته وقُرر لها العلاج بالخارج لعدم توفر العلاج في الكويت، رفضت الحكومة سفر ابنته وذلك لسحب جنسية والدها وبدورها فقدت الابنة الجنسية تبعا لوالدها، فالمريضة كانت في نظر الحكومة شهادة الجنسية وليست الطفلة صيتة سعد العجمي!.

وما إن استوعب سعد الصدمة حتى أتته صدمة أشد منها عنفًا، فقد تم ابعاده فجأة عن البلاد دون سابق إنذار!.. وهنا وجهنا الاسئلة لسعد العجمي.. ماذا فعلت يا سعد ليتم إبعادك عن الكويت بعد سحب جنسيتك ؟ فهل حاولت اغتيال أمير القلوب – رحمه الله – وبعد أعوام خرجت من السجن ومارست حياتك الطبيعية كأن شيئا لم يكن ؟!… أي جرم أقدمت عليه يا سعد ليتم إبعادك عن الكويت وأنت بالأمس ابنها ؟ فهل كنت أنت من يتبجح بنصرة الطاغية بشار في وقت كانت فيه حكومتك قد قطعت العلاقات مع حكومة الطاغية وكانت تعمل المؤتمرات الدولية لنصرة الشعب السوري الجريح؟!… أي طامة من الطوام قمت بها يا سعد ليتم إبعادك بهذه الطريقة؟.. أأنت من شارك في قناة العدو لنصرة عدو تحاربه دول الخليج وقوات بلادك مشاركة في هذه الحرب؟!… ماذا قلت يا سعد ليتم إبعادك؟ هل قلت: يا ذرية مبارك الصباح تبون الحكم ولا بتفلونها؟!… يا سعد ماذا صنعت بالمال العام؟ هل استوليت على المناقصات دون وجه حق، أم أنك حوّلت أموالاً بالسر للخارج ، أم أنك اختلست الملايين يا سعد؟!

يا سعد العجمي.. من تظن نفسك يا رجل عندما تكلمت عن الفساد وعندما عبّرت عن حرصك على الكويت؟، هل ظننت بأن قبيلتك ستحميك؟! مشكلتك يا سعد أنك عزفت على الربابة، ولم تعزف اللحن الفارسي، مشكلتك يا سعد أنك لا تعرف لغة الأرقام والمناقصات ولا تعرف  لغة التخاطب مع القطط السمان، مشكلتك يا سعد أنك دائما تتجاهل الحضن الدافىء مع أن الأيادي كانت مفتوحة لك لتسقط شعرًا في راحتها، مشكلتك يا سعد “عويصة” فأنت لا تعرف كيف تمزق اللحمة الوطنية حتى يصفق لك من يعتلون الكراسي ، ومن “يتربعون” على المال العام.!