نقل الأطباء المنهكون مئات المرضى إلى شوارع العاصمة النيبالية، مساء الأحد، بعدما رجت هزات تابعة المستشفيات والمباني المتضررة بالفعل من زلزال قتل أكثر من 3218 شخص وأصاب نحو 6538 شخصا ونشر الدمار في وادي كاتماندو.
ورقد المرضى والجرحى في طريق ترابي خارج كلية كاتماندو الطبية، في حين كان عمال المستشفى ينقلون مزيدا من المرضى خارج المبنى على محفات وأكياس، وفقا لوكالة رويترز.
وأقام الأطباء غرفة عمليات في خيمة وسارعوا بإدخال الحالات الأشد حرجا عقب هزة كبيرة بصورة خاصة دفعت الناس إلى الهرولة فزعين في الشوارع.
وأثارت الهزة التابعة التي بلغت قوتها 6.7 مزيدا من الانهيارات في جبال الهيمالايا بعد زلزال، السبت، الذي بلغت قوته 7.9 وتسبب في أسوأ كارثة على جبال إيفرست، وكان الِأقوى منذ عام 1934 حين قتل 8500 شخص في هزة أرضية.
وذكرت وكالات إغاثة ومسؤولون أن أغلب المستشفيات تغص بالمرضى وتعاني نقص الإمدادات الطبية.
وأرسلت الدول المجاورة طائرات نقل عسكرية محملة بالإمدادات الطبية والأغذية والمياه، لكن لم تبد إشارة تذكر على جهود إغاثة منظمة وسط صعوبات تواجهها وكالات المساعدات في استخدام طائرات هليكوبتر بسبب الأجواء الغائمة.
وتسببت أيضا الهزات التابعة في إغلاق متقطع لمطار كاتماندو، فيما تسببت الانهيارات الأرضية في إغلاق عدد من الطرق.
وزاد عدم انتظام خدمة الهاتف المحمول والإنترنت من بطء تقدم الإغاثة، في حين تترنح أفقر دولة في آسيا تحت وطأة أسوأ زلزال بها في 8 عقود.
واستخدم عمال الإنقاذ أيديهم للحفر في ركام المباني المهدمة في كاتماندو المزدحمة، واستعد آلاف الناجين لقضاء ليلة ممطرة ثانية وهم يخشون العودة إلى المنازل المتضررة.
في غضون ذلك، أفادت تقارير بمقتل 66 شخصا في الهند المجاورة، ورجت الهزة التابعة المباني في العاصمة الهندية نيودلهي وتوقف مترو المدينة.
وفي التبت ارتفع عدد القتلى إلى 18 حسبما نشرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) على موقع تويتر، وقتل 4 أشخاص في بنغلادش.
أضف تعليق