عربي وعالمي

مسؤول في كردستان : العراق أكبر ممول غير مباشر لداعش

قال مستشار مجلس أمن اقليم كردستان العراق مسرور بارازاني ان اكبر ممول لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بشكل غير مباشر هو العراق نفسه “لان التنظيم استولى على أسلحة متطورة بعد هروب الجيش العراقي من الموصل”.  
جاء ذلك خلال لقاء بارازاني الوفد الصحفي الكويتي الذي وصل الى اربيل أمس لاجراء عدد من اللقاءات الصحفية والاطلاع على الاوضاع في كردستان. 
وأضاف بارازاني ان (داعش) سيطر على اعداد كبيرة من المدرعات والاسلحة الثقيلة والمتطورة “ولهذا يحتاج البيشمركة لاسلحة افضل للقضاء على هذا التنظيم الارهابي” مشيرا الى ان الظروف السياسية بعد سقوط النظام السابق خلقت الاجواء لظهور داعش.
ورأى ان انتهاء (داعش) يتوقف على مدى جدية المجتمع الدولي وان تدمير داعش من الجانب الايديولوجي يتطلب وقتا طويلا ومن الناحية العسكرية ليس صعبا تدميره على الرغم من كونه ليس سهلا.
وأوضح ان تدمير التنظيم يتطلب قوة منتظمة ومتماسكة ومستلزمات وتجهيزات واستراتيجية مناسبة وتجفيف منابعه المالية مشيرا الى ان الوضع الامني في المنطقة غير واضح الملامح لذلك بحاجة الى جهود الجميع لابعاد خطر الارهاب عن المنطقة.
وأعرب بارازاني في الوقت ذاته عن الشكر للمجتمع الدولي لمساعدة الاقليم في تدريب قوات البيشمركة وتوفير السلاح ما اسهم في زيادة قدرات الاقليم على مواجهة داعش.
وحول علاقة الاقليم بالكويت قال انها علاقات طيبة معربا عن شكره لدولة الكويت لاهتمامها وتعاونها مع الاقليم.
وثمن زيارة الوفد الصحفي متمنيا القيام بالمزيد من الزيارات لكردستان لفتح ابواب التعاون والتنسيق.
ومن جهته قال وزير داخلية اقليم كردستان العراق كريم سنجاري ان الحكومة العراقية لم تعف عن المتعاونين مع النظام العراقي السابق كما فعل الاكراد عام 1992 وهو ما أدى الى الوضع الحالي في العراق.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الصحفي الكويتي لوزارة الداخلية في اقليم كردستان العراق بهدف التعرف على الاوضاع الامنية في الاقليم. 
وأضاف سنجاري ان احد عوامل استتباب الامن في الاقليم هو العفو عن المتعاونين الكرد مع النظام العراقي السابق الذي اصدرته الجبهة الكردستانية خلال انتفاضة 1991 وبعد تسلم الاكراد الملف الامني في الاقليم اثر سحب النظام السابق قواته وادارته للاقليم.
ولفت سنجاري الى وجود تعاون وتنسيق بين مواطني الاقليم والاجهزة الامنية وكذلك مع النازحين الذين فتح لهم الاقليم الابواب لانهم مغلوبون على امرهم ويقدر عددهم بمليون ونصف المليون.
وقال ان هناك تعاونا مشتركا لوزارته مع وزارة الداخلية العراقية للسيطرة على الاوضاع الامنية مؤكدا قضاء الاجهزة الامنية على الخلايا الارهابية داخل الاقليم.
وأضاف ان الاقليم لديه تعاون وتنسيق مع دول عربية لم يسمها من شأنهما القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وحضر اللقاءات قنصل دولة الكويت العام في اربيل عمر الكندري ونائب القنصل مساعد الكليب والقائم بأعمال السفارة الكويتية في بغداد خالد القناعي.