كتاب سبر

صرخة قلم
رسالة لشيعة والسنة

ان ما يحدث بالمنطقه من قتل وتفجيرات وذبح ، في الواقع الحقيقي لا دخل لها بالطائفيه ، والسنه وشيعه ماهم الا ضحايا لصراع الجبابره ، وانما هي في حقيقة الامر معارك نفوذ سياسيه ،
فالبعض الاغبياء يتهم السعوديه بالوقوف خلف داعش ، والبعض الاخر يعتقد بان تفجير داعش لمساجد اخواننا الشيعه هو نابع من كره سني للشيعه ، وفي حقيقة الامر ، لا السعوديه لها دخل بداعش ، والدليل انها هي ابتلت في هذا التنظيم ، ولايوجد كره سني للشيعه ، فلو استعرضنا الاحداث بالمنطقه بكل تجرد ، لو جدنا ان كل من له اهداف نفوذيه تحالف مع داعش تحت الطاوله ، فامريكا وعلى لسان وزيرة الخارجيه السابقه هيلاري كلنتون اعترفت بأن داعش صناعه امريكيه والهدف منها تغيير خريطة المنطقة على نمط طائفي حتى تستمر المعارك ، وهذه بها خدمة لاسرائيل وتشويه صورة الاسلام بكل سهوله ، وتنشيط البيع لشركات الامريكيه التي تصنع الاسلحة والمقاتلات – واكرر – هذا اعتراف وزيرة الخارجيه الامريكيه ، اما ايران فلها اهداف لا تحقق الا من خلال داعش ، فاصبحت تمد داعش بالاسلحه وتعالج جرحاهم في مستشفياتها ، مقابل ان داعش يكون الجناح العسكري الاخر لبشار الاسد ، ويساند ايران من خلال زعزعة امن دول الخليج التي تقف ضد بشار وتحارب الحوثيين باليمن ، والدليل على ذلك ان داعش بدأت بالتفجيرات في مساجد الشيعه بالسعوديه والكويت بعد ان شنت هذه الدول حربا على الحوثيين باليمن .
فلو كان داعش يريد فعلا قتل الشيعه لاسباب مذهبيه لقاتل حزب الله الذي يجاوره بالمواقع في القلمون السوريه ، ولشن هجوما عسكريا على جيش الاسد بدلا من مقاتلة الجيش الحر ، ولكن داعش تفجيرها لمساجد الشيعه هو بايعاز ايراني سوري لاثارة الفتنه بالمنطقه لتخفيف الضغط على بشار والحوثيين باليمن .
فالحرب الدائره بالمنطقه ليست حرب طائفيه ، بل ظاهرها حرب سنيه شيعيه ، وباطنها حرب نفوذ سياسيه  ، واستخدموا فيها السذج من الشيعه والسنه.
وهناك ادله كثيره ، ومنها ان داعش في عهد رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي احتلت الموصل ، وفتح البرلمان العراقي تحقيق في ذلك ، واستدعى كل القيادات بالجيش العراقي ، والجميع اعترف بأن جاءته اوامر من المالكي بالانسحاب من الموصل وترك كل المعدات العسكريه في المعسكرات ، ( وهذا ليس كلامي بل تقرير لجنة التحقيق البرلمانيه العراقيه ) وهنا يسوقنا الاحتمال الى امرين ، اما ان المالكي اخذ اوامره من ايران ، لاعطاء لهذا التنظيم زخم اعلامي بانه قوي جدا ، وأما ان المالكي استخدم داعش ورقة انتخابيه ، لضغط على الشيعه لانتخابه مجددا .
كما ان اول رئيس ورزاء اسرائيلي وهو بن غوريون قال ( ليس قوتنا في سلاحنا النووي وانما في تفتيت ثلاث دوله وهي سوريا ومصر والعراق الى دويلات متناحره طائفيا ، ولن يعتمد ذلك على ذكاءنا وانما على غباءهم ) 
وكلام رئيس اول وزراء اسرائيلي  تطابق مع تصريح رئيسة وزراء امريكا عندما قالت ( نحن من صنع داعش ) 
فلا ايران همها الشيعه بل تسعى لاعادة امبرطورية الفرس ، ولا داعش همها السنه ، لانها هي من يقاتل السنه المتمثل بالجيش الحر ، فايران متحالفه مع داعش لحماية الاسد والحوثيين ، لانها هما الجسر المستقبلي لتمدد الايراني ، وداعش متحالف مع ايران كدوله مسانده له ، والامريكان مستفيدين من وجود داعش لتشويه صورة الاسلام وتجميع الارهابيين في مكان واحد وخدمة لاسرائيل ، 
باختصار داعش ورقه تستخدمها ايران وامريكا وسوريا، والسياسيين الشيعه بالعراق  ، والضحيه هم عامة السنه والشيعه والدين الاسلامي بأكمله . 
ناصر الحسيني