كتاب سبر

المداخلة والدواعش .. وجهان لنكبة إسلامية واحدة

المداخلة: جماعة تتبع للشيخ ربيع المدخلي ، وظيفتها تبديع المسلمين ، الأحياء منهم والأموات وإن لم يجدوا مايبدعونه بدعوا مشايخهم، والإرجاء هو الخط الأحمر الذي يتخندقون خلفه !!… فلم يسلم من لسانهم وكتاباتهم أحد ، لا عالم دين ولا داعية ، وهم الوجه الآخر لداعش.. فالاثنان يشتركان في الغلو إما تبديعًا أو تكفيرًا أو تقديسًا للرموز !!
وفي بحر الاثنان ، إما أن تُبّدع المسلمين أو تكفرهم … لا خيار ثالث في فلك المداخلة وداعش … بدّع فأنت سلفي، كفّر فأنت مسلم … ودماء المستضعفين المسلمين تسيل في كل مكان وهما ينظران إليها ويفكران: أهم مسلمون حقًا أم مرتدون ومبتدعة ؟؟!!
 
في الأربعة أعوام التي نحن فيها ، قد استحر القتل بالعرب، فتمزقت أشلاء الرجال والأطفال والنساء، وانتهكت الكرامات واغتصبت النساء ، ودُق أعناق الأطفال … كان هولوكوست موثق بالصور والفيديو وقد شاهده جميع سكان الأرض ، ماعدا المداخلة والدواعش .. لأن المداخلة هم السلاح الذي كان يُقتل به هؤلاء المستضعفون من خلال التبرير والرخصة التي منحوها للطغاة في سفك دماء الشعوب .. بينما داعش كانت هي الفخ أو حفرة الموت التي يسقط فيها هؤلاء المستضعفون هربًا من جور الطغاة !!
والله أن هذين الفصيلين المارقين ، يشجعان على وأد العزة الإسلامية كلما أفاقت، وأكثرهم اختراقًا في تويتر من قبل أعداء الإسلام .. فالمداخلة لا يرون أي بأس في الكافر وقد يكون حاكمًا متغلبًا وولي أمر،  بينما يرون في المبتدع مكمن الخطورة لأنه يوهم الآخرين بحسن إسلامه !! .. وكذلك الدواعش ، يرون قتل المسلم المرتد -طبعا كما يرونه- أولى من قتل اليهود والنصارى !!… فهما أخوان ووجهان لنكبة إسلامية واحدة من أقصى التبديع إلى أقصى التكفير وقد يتبادلان أحيانًا الأدوار … والأكيد أنهما المتنفس الوحيد لبطش الغرب ، ولجرم وحقد حشد الطائفي وحزب اللات ولبقية الميليشيات الصفوية ، وبوابة سفك الدماء للطغاة ، والسكين التي من خلالها تطعن العلمانية والليبرالية بالإسلام… فهم متنفس لكل من يتربص بالإسلام والمسلمين.
نقطة مهمة: 
حاولت قدر المستطاع أن لا أتطرق لهذه المسميات ، ولكنها انتشرت في العالم العربي، فأصبحت داعش رمزًا للقتل والتكفير ، وأصبح المداخلة رمزًا للخنوع والتبديع والإرجاء.
‏?@ibn_khumyyes