محليات

“الترفيع الوظيفي”: غضب التربية على معلميها

كتب صالح الرحمي :  
@altyaar11  
“بين مطرقة الوزارة وسنديان الراتب” يعيش هذه الايام معلموا وزارة التربية بسبب حالة الهرج والمرج التي تعمل بها الوزارة وذهب ضحيتها من ليس لهم ذنب سوى أنهم عملوا بجهد وإخلاص لينالوا بعدها علاوة الترفيع الوظيفي “المستحق” والتي يبدو أن أيادي القرار الخفية كانت لها كلمة اخرى لتقف حجر عثر أمام تلك المكافأة .
وفي التفاصيل فقد علمت سبر من مصادرها عن تخبط وزارة التربية في اتخاذ القرارات الخاصة بالترفيع الوظيفي للمعلمين والمعلمات وانتقالهم من درجة وظيفية الى أخرى والتي قد تم منحها لهم قبل أعوام حصلوا على إثرها مستحقات ماليه وعلاوات خاصة بالدرجة المالية الجديدة ، إلا أن القرارات الأخيرة والتي جاءت دون أدنى دراية أو دراسة والتي نصت على سحب وإلغاء جميع تلك الترفيعات الوظيفية منهم وإلغاء كل ما ترتب عليها من مستحقات مالية وإعادتها للوزارة مره أخرى بحجة أنهم غير مستوفين للشروط ، الأمر الذي سوف يترتب عليه مطالبتهم من قبل وزارة التربية بآلاف الدنانير .
وقد أشار المصدر أن قرار الغاء الترفيع الوظيفي لمئات المعلمين والمعلمات بعد مرور كل تلك المدة يدل على التخبط الذي تعيشه الوزارة ، وعدم قدرت المسئولين بها على مواجهة أخطائهم بل يذهبون بها الى ضحية أخرى ليكون كبش فداء لأخطائهم ، حيث من غير المعقول أن يتحمل الموظف غرامة مقدارها آلاف الدنانير بسبب خطأ موظف ومسئول آخر لم يكن يعلم ما هي شروط ترقية الموظف ويتم اكتشاف هذا الخطأ بعد مرور عدة أعوام ويذهب ضحيتها المئات من المعلمين .
ومنا في سبر الى وزير التربية والذي اصدر قبل عام تحديدا وزف بشرى لمعلمين ومعلمات الوزارة بإنهاء قضية الترفيع الوظيفي ، نقول اليوم بأن البشرى قلبت الى نقمه في عهدك وأصبحت السيف المسلول الذي يتم معاقبة “المدرسين”.
معالي الوزير هل تعلم عدد المعلمات اللاتي قمن بتغيير المهنة من مربية أجيال ومعلمة تربوية الى موظفة ادارية على الرغم من كل الامتيازات المالية التي كانت تصرف لهن ؟؟!! 
عندما تعلم العدد ، حينها سوف تعرف ما هو الخلل في وزارة التربية والتي اصبحت مهنة طارده للمعلم بعد أن كانت حلم يراود كل موظف وموظفة .