عربي وعالمي

انتخابات محلية فرنسية على وقع هجمات باريس

يتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من الهجمات الدامية التي شنها تنظيم داعش في باريس والتي يمكن أن تحقق مكاسب قوية للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة.
وسيتم تعزيز إجراءات الأمن عند مراكز الاقتراع في العاصمة حيث قتل إرهابيون 130 شخصاً في 13 نوفمبر في أعنف هجمات منذ الحرب العالمية الثانية.
وربما تتقدم الجبهة الوطنية في ست من 13 منطقة بعد الجولة الأولى اليوم الأحد.
ومثل الأحزاب الأخرى المناهضة للهجرة والوحدة الأوروبية في شتى أنحاء أوروبا من المرجح أيضاً أن تستفيد الجبهة الوطنية من المخاوف من أزمة اللاجئين كي تفوز بما لا يقل عن منطقة واحدة وربما أكثر في جولة إعادة حاسمة في 13 ديسمبر وذلك حسبما ذكرت استطلاعات للرأي.
وحتى الفوز بمجلس إقليمي واحد سيكون انتصاراً كبيراً للجبهة الوطنية التي لم تسيطر مطلقاً على مثل هذه الدوائر.
وقد تعيد هذه الانتخابات رسم المشهد السياسي وتجعل الحياة السياسية في فرنسا سباقاً يضم ثلاثة أطراف مع استعدادها لانتخابات الرئاسة في 2017 بعد هيمنة استمرت عشرات السنين من الاشتراكيين والمحافظين.
ويحكم الاشتراكيون فرنسا الآن كما أنهم يسيطرون على معظم المناطق ومن المنتظر أن يخسروا معظم المجالس إما لصالح المحافظين بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أو للجبهة الوطنية رغم ارتفاع شعبية الرئيس فرانسوا هولوند بسبب أسلوب معالجته للهجمات.
وستكون نسبة المشاركة في الانتخابات اليوم الأحد ويوم الأحد المقبل أمر أساسياً في الانتخابات المحلية التي لا يشارك فيها عادة نحو نصف الناخبين بسبب نظامها المعقد المؤلف من دورتين وعدم فهم دورها في الهيكل الإداري المتعدد الطبقات بفرنسا.
وتسيطر المجالس المحلية الفرنسية على وسائل النقل المحلية والتنمية الاقتصادية بالإضافة إلى المدارس الثانوية والتدريب المهني بسلطات معززة بعد تعديل قلص عددها من 22 إلى 13. ولكن في فرنسا ذات الحكم المركزي فإن دورها أقل بكثير من مثيلاتها التي تتمتع بنفوذ في ألمانيا واسبانيا.