كتاب سبر

أحمد المسعودي في رثاء أخيه "حسن".. يكتب:-
حسن.. واللقاء الاخير

هاهو يوم الخميس يعود بذكراه بمرور اسبوع علي دفن جثمانك الطاهر .. يااخي العزيز حسن .. فلم اكن اعلم معزتك ومحبتك ليس عندي انا فقط بل جميع من عرفتهم في حياتك. 
كنت الاخ والاب والصديق والعضيد كيف انساك ياجبييي وانت من كان خير سندي لي في هذه الدنيا الفانية.. كيف انسي ذكريات الطفوله .. المدرسه .. لعبنا في الازقة والشوارع .. مع ثلة من الاقران الذين كانو اصدقاء اشتركو في صداقتنا منذ الطفوله الي هذا اليوم.
كنت ( فنر) البيت .. كنت شمعة تضيئ حياتي ، كيف انسي جلسات الشاي الذي تحب ان تشاركني فيه بعد صلاة العصر والمغرب وهي عادة احببتها يااخي لمجالستي وتبادل اطراف الحديث الذي لايخلو من مرحك وضحتك التي تدخل البهجة علي قلبي .. كيف انسي مشوار الحياة معك يااخي العزيز .. مشوار طويل بحلوه ومره في هذه الدنيا الفانية.
لقد شاءت الاقدار يااخي الغالي ان اراك في الايام الاخيره وانت ممدد علي فراش المرض الذي عانيت منه كثيرا طوال الثلاث السنوات الماضيه لكنك كنت مؤمنا بقضاء الله وقدره حينها تذكرت مقولتك .. لاتخف من الموت من اجل الدنيا بل خف منه مخافة عذاب القبر .. واعلم ياحمد ان الله سبحانه اذا احب عبدا ابتلاه .. نعم يااخي الغالي لاخوف علي عبد قلبه معلق ببيت الله.
في العام الماضي في مثل هذا اليوم استقيظت علي رسالته ..(بو حمييد اليوم التاريخ 7 الشهر عمرك الحين 38 يالله شد حيلك العمر يمشي وانت للحين ماتزوجت ) .. كنت مشغول البال في مستقبلي .. كنت معلمي في المدرسه ومعلمي في الصحافة والاعلام ومعلمي واستاذي في الحياة التي ختمتها معي في رسالتك الهاتفية  الاخيرة .. اعلم ياخي الغالي احمد اني احبك واسال الله ان يرحمني برحمته .. هنا كان لابد من لقاءك الاخيز حينما هاتفي اخي علي المسعودي ان ابا يوسف يحتاجنا معه الان .. لادخل وانا اذرف الدمع فازداد بكائي حينما مسكت بيدي بقوه وكانك تودعني لترحل عنا الي جوار ربك راضيا مرضيا باذن الله .. فكم انت غال وحبيب ياابا يوسف كم كنت خير اخ وخير صديق وخير عضيد فالي جنات الخلد ياحسن ياحسن السيره وياحسن في كل صفاتك وانا علي فراقك لمحزونون  وانا لله وانا اليه راجعون واللهمنا سبحانه الصبر والسلوان علي فراقك فنم قرير العين ياحبيبي  ..
 ووداعا ياابا يوسف
اخوك الصغير احمد المسعودي